انفجارات ضخمة هزت حي الرياض في العاصمة الخرطوم، بعد ظهر اليوم الجمعة، حيث غطى اللهب سماء المدينة، مستهدفة مواقع للدعم السريع .
وتوسعت الاشتباكات، اليوم الجمعة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لتمتد إلى مدينة الأبيض غربي البلاد بعد أن كانت مقتصرة على الخرطوم، وأم درمان، والخرطوم بحري، في حين دعا حاكم إقليم دارفور طرفي الصراع لضمان عدم نقل الحرب إلى دارفور، متمنيا على الاقليم التسلح تحسبا للدخول في حرب أهلية.
وتعد الغارات اليوم هي الثانية على مواقع للدعم السريع في محيط مدينة الأبيض التي شهدت اشتباكات وقصفاً متبادلاً، أمس، ما أدى لسقوط قذائف في عدد من الأحياء السكنية وتسجيل إصابات وسط المدنيين.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السودانية (سونا) بأن 3 طائرات شحن مصرية تحمل 37 طنًّا تشمل مستلزمات طبية وأدوية منقذة للحياة، وصلت إلى مطار بورتسودان الدولي.
أطباء بلا حدود
وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الجمعة، أن مسلحين اعتدوا على مجموعة من العاملين فيها كانوا يسلمون إمدادات طبية إلى المستشفى التركي في العاصمة السودانية الخرطوم.
وقالت المنظمة في بيان إن المهاجمين اعتدوا باستخدام العنف على فريق يضم 18 من أفرادها.
ولم يتسن لـ"رويترز" التأكد بشكل مستقل مما حدث ولم يرد ممثلو وزارة الصحة السودانية على الفور على طلب للتعليق. ولم يتسن معرفة ما إذا كان أي من الفصيلين المتنافسين متورطا في الاعتداء المزعوم.
وجاء في بيان المنظمة "بعد جدل حول أسباب وجود منظمة أطباء بلا حدود، هاجم المسلحون فريق المنظمة بعدوانية وضربوهم وألهبوهم بالسياط... اعتقلوا سائق سيارة تابعة للمنظمة وهددوه بالقتل قبل الإفراج عنه وسرقوا السيارة".
وقال مرصد نزاع السودان -مقره الولايات المتحدة- إن "الدعم السريع" وقوات موالية نفذت هجوما استهدف تدمير 26 مجتمعا قبليا على الأقل في إقليم دارفور، ما اضطر ما لا يقل عن 668 ألف مدني إلى النزوح منذ منتصف نيسان/ابريل.
يذكر أن الحرب تسببت في تشريد نحو 3 ملايين مدني خصوصاً من العاصمة الخرطوم التي يعيش فيها ربع سكان السودان البالغ 48 مليون نسمة.