إرتكبت جمعيّة "قرية المحبة والسّلام" إنتهاكات عديدة بحق قاصرين وتورّط أعضاؤها في الإتجار بالبشر والاعتداء الجنسي والاستغلال.
القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا، الناظر في قضايا جنح الأحداث والأحداث المعرّضين للخطر في جبل لبنان، جويل أبو حيدر، أصدرت قراراً الجمعة الماضي بإقفال جمعيّة "قرية المحبة والسلام" في المتن نظراً إلى المخالفات التي ارتكبتها بحق الأطفال والقاصرين لديها. خُتمت الجمعية بالشمع الأحمر وأُخلي جميع نزلائها، وأُحيل الملف إلى المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي سامر ليشع. وبرز اسم رئيسة الجمعية نورما سعيد في القضية وعضو الرابطة السريانية جبران كالي بتهمة التحرّش الجنسي، ومختار بلدة الهلالية (قضاء صيدا) جو صليبا بتهمة بيع الأطفال.
وورد في قرار محكمة الأحداث أنّ "الجمعية تابعة لمطرانية السريان الأرثوذوكس، وهناك شبهات عدّة حول تعاونها مع جمعيات وهميّة لاستحصال تبرعات مالية، والموضوع قيد التحقيق في مفرزة الجديدة القضائية". ولم يتّضح بعد كيف كُشف أمر الجمعية والمدة التي تعرّض خلالها الأطفال والقُصّر للاعتداءات، علماً أنّه لم يمضِ أسبوعان على انتشار فيديو لتعرّض أطفال لمعاملة وحشية من قبل مربية في حاضنة في المتن. فمن هو المسؤول عن حماية الأطفال من التعديات؟
وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجّار قال في حديث صحافي "هذه مسؤوليتنا ولا نتنصّل منها، لكن حتى نتحمّلها لا بدّ من تعديل القوانين لإخضاع كل الجمعيّات المتخصّصة في المجال الرعائي والاجتماعي لرقابتنا وإشرافنا، فالقانون بشكله الحالي يحصر صلاحيتنا بالمؤسسات التي تربطنا بها عقود".