ويمكن أن يساعد على تنعيم تجاعيد الجلد إذا ما تم استخدامه بتركيزات منخفضة أيضاً، وذلك لأن طبيعته ما زالت غريبة بالنسبة للعلماء.
كما أن هناك علاج معتمد للتسمم الغذائي، لكنه ليس مثالياً بشكل عام، وقد ابتكر فريقان مختلفان من العلماء طريقة جديدة لعلاج التسمم الغذائي، والذي يمكن أن يزيل السموم الخطيرة من الخلايا والأنسجة بشكل أكثر فعالية، والذي يعتمد على نسخة معدلة من السم نفسه.
حيث يعتبر سم "توكسين البوتولينوم" مميتاً للغاية لأنه ذو قدرة كبيرة على الولوج إلى الخلايا العصبية ويمنع إطلاق ناقل عصبي حيوي يسمى "أستيل كولين".
كما أن الطريقة الأكثر شيوعاً للإصابة بالتسمم الغذائي هي تناول الطعام المخزن بشكل غير صحيح والذي يسمح لبكتيريا المطثيات بالتكاثر، فبينما يصاب عدد قليل نسبياً من الناس بالتسمم الغذائي في الولايات المتحدة بمعدل 200 حالة سنوياً، فهو أكثر شيوعاً في العالم النامي، وغالباً ما يتم تشخيص الأعراض المبكرة بشكل خاطئ أيضاً، لكن العلماء يقولون الآن أن هناك إمكانية لاستخدام بكتيريا Clostridium botulinum كسلاح بيولوجي.
ويمكن أن تزيل العلاجات الحالية سموم التسمم الغذائي من مجرى الدم، لكنها لا تستطيع فعل أي شيء حيال السموم التي تسللت بالفعل إلى الخلايا والخلايا العصبية، وهذا هو الأمر الذي استهدفه علماء مستشفى بوسطن للأطفال والمعهد الوطني للصحة العقلية في جمهورية التشيك في دراساتهم، حيث اعتمدت كلتا الدراستين طرقاً مماثلة لربط الجسم المضاد بجزيئات بكتيريا البوتولينوم المعدلة واستخدامها بشكل أساسي كآلية نقل للأجسام المضادة.
ففي جهاز المناعة، يتم إنتاج الأجسام المضادة لمساعدة الجسم على التمييز بين "الخلايا الذاتية " و"الخلايا والأجسام الدخيلة"، فإذا التصق الجسم المضاد بشيء غريب، يقوم بوضع علامة عليه لإزالته بواسطة جهاز المناعة، كما ويمكن لبعض الأجسام المضادة أيضا تحييد الجزيئات والبروتينات الأخرى ببساطة عن طريق الالتصاق بها لإعاقة وظائفها.
وصمم الفريق أجساماً مضادة يمكنها تحييد بكتيريا البوتولينوم وإلصاقها بنسخ معدلة من السم الذي لا يسبب المرض، ولكن لا يزال بإمكانه دخول الخلايا العصبية بسهولة.
خلال الدراسة، اختبرت الفرق علاجاتهم في العديد من النماذج الحيوانية بما في ذلك الفئران وقرود المكاك، وأفادوا أن الحيوانات التي تلقت العلاج نجت من التعرض لمستويات خطيرة من سم "توكسين البوتولينوم" مقارنة بالحيوانات التي تلقت علاجاً وهمياً.
كما لم تساهم بكتيريا البوتولينوم المرتبطة بالأجسام المضادة في أي تأثيرات سامة إضافية أيضاً على الرغم من أن التعرض لتركيزات عالية من سم توكسين البوتولينوم يمكن أن يسبب الشلل.
بالإضافة إلى ذلك، نظراً لأن معظم حالات التسمم الغذائي البشري تنطوي على خزان من السموم في الأمعاء، فمن المحتمل أن يظل العلاج القياسي ضرورياً.
ومع ذلك، فإن إضافة الأجسام المضادة المرتبطة بالتسمم الغذائي يمكن أن تساعد في سحب المرضى المصابين بأمراض خطيرة من حافة الهاوية عن طريق تحييد السموم الموجودة بالفعل في خلاياهم.
وبحسب العلماء لا يزال هذا العمل تمهيدياً، وقد يستغرق الأمر سنوات من العمل الإضافي قبل أن تسمح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدامها على البشر .
موقع extremech