أغلقت قوات النظام حاجز الجزيرة في مدينة حلب أمام الأهالي ذات الأغلبية الكردية للضغط على "الأسايش" في القامشلي، وانتشرت دوريات في حي الأشرفية للتدقيق على الهويات وتفتيش المواطنين والتضييق عليهم.
كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تشكل طوابير من السيارات أمام حاجز العوارض الذي تتمركز عليه قوات النظام، نظرًا للتفتيش الدقيق، وذلك للتضييق على أهالي حيي الأشرفية والشيخ مقصود، والضغط على "الأسايش" التي تشتبك مع قوات "الدفاع الوطني" في القامشلي.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت، قبل قلبل، بأن قوات النظام تتجهز لتطبيق حصار على منطقة الشهباء بحلب الذي يشكل معظم سكانه من الكرد السوريين ونازحي عفرين بريف حلب.
ووفقًا للمصادر فإن قوات النظام قطعت الطريق الواصل ما بين مدينة حلب ومنطقة الشهباء، ومنعت وصول المواد الغذائية والمحروقات إليها، تزامنًا مع الأحداث التي شهدتها مدينة القامشلي.
وتخضع مدينة القامشلي في شمال شرقي سوريا في أغلبها لسيطرة القوات الكردية، لكن قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها لها وجود أمني بالقرب من المطار وفي أحياء أخرى.
ومن حين لآخر تندلع التوترات بين الجانبين حول السيطرة على الأراضي.
كما تتحول غالبا الخلافات السياسية بين دمشق والجماعة السياسية الكردية المهيمنة في الشمال الشرقي إلى اشتباكات عنيفة.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية التي تتألف في معظمها من الأكراد، أكبر أقلية عرقية في سوريا، أقامت جيبا شبه مستقل في شمال سوريا منذ اندلاع الحرب عام 2011.
كما طورت تلك الجماعة الكردية المسيطرة على معظم موارد النفط في المنطقة، إدارتها الخاصة تحت مسمى "الإدارة الذاتية".
وطالبت تلك "الإدارة" بالاعتراف بها ككيان شبه مستقل، وكذلك التمثيل في المفاوضات السياسية مع النظام، على الرغم من أن تلك المحادثات التي انطلقت جولاتها قبل سنوات لم تحقق الكثير.
العربية