درس علماء الأحياء الإيطاليون الذين يعملون في محطة علم الحيوان في مدينة نابولي أحد أكثر المخلوقات غموضًا، إذ يمكن أن يعيش إلى الأبد.
وتشير مجلة The Biologist، إلى أنّ هذا المخلوق الغامض هو قنديل البحر Turritopsis dohrnii، الذي وفقًا للباحثين يعيش ممثلوه نحو 66 مليون عام، أي أنّهم كانوا يعومون في المحيطات قبل انقراض الديناصورات.
وقد اكتشف الباحثون أنّ هذا النوع من قنديل البحر، يمكنه عمليًا أن يتقدّم بالعمر إلى الوراء (يشيخ في الإتجاه المعاكس)، وعند إصابته أو تقدمه بالعمر يعود هذا القنديل بالفعل إلى مرحلة الزوائد اللحمية، حيث من أجل ذلك يبتلع مجساته ويتحول إلى مجموعة من الخلايا غير المتمايزة في قاع البحر، ليعود بعدها للنمو من نقطة الصفر.
وقد تمكّن علماء الأحياء من استعادة هذه الدورة في المختبر، واتضح لهم كيف يعود قنديل البحر إلى مرحلة الطفولة بحدود عشر مرات في السنة، وقد حدد الباحثون أكثر من 1000 جين مرتبط بالشيخوخة واستعادة الحمض النووي.
ويواصل العلماء دراسة هذه المخلوقات الفريدة، لأنّها قد تسلط الضوء على آليات الحياة الأبدية.
The Biologist