أبدى رئيس بلدية فاريا ميشال سلامه ارتياحه لمسار المهرجان الذي يقام سنويا في البلدة، وكان بدأ امس الجمعة مع الفنان كارلوس الذي أشعل الساحة رقصا وفرحا، رغم الاوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، وهذا ان دل على شيء، فهو " اصرار اللبناني على الصمود رغم كل التحديات التي تعترض حياته، وهذا ما يشجعنا على تقديم ( احلى ما عنا) ونعمل بجدية وقناعة لتطوير البلدة، ومساعدة الاهالي والجوار لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية والسياحية. وقد لمس الجميع بالامس أن الفنادق امتلأت بالنزلاء وكذلك المطاعم التي ابقت مطابخها مفتوحة حتى ساعات الصباح الأولى، إضافة إلى الاكشاك المشاركة حضوريا لخدمة الزوار".
واشار سلامة الى انه "التقى اليوم الكثير من الزوار ومن أبناء البلدة وأصحاب الفنادق والمطاعم فيها"، مثمنين له "الجهود التي بذلت لتأمين هذا الكم الهائل من الحضور، ودعوات إلى تمديد المهرجان الذي ينتهي مساء الأحد" .
وتابع: "نحن عازمون على (سحب الناس من بيوتا) عبر نشاطات كهذه تعيد الفرح إلى اللبنانيين جميعا، مقيمين ومغتربين وسياحا، ولا ننسى اننا نبعد عن العاصمة بيروت ٤٠ كيلومترا، وما رأيناه بالأمس من حشود، لاسيما من جيل الشباب والعائلات، وما قد واجهه الزائر من تكلفة اضافية من حيث البنزين وعجقة السير الكثيف أثلج قلوبنا وزادنا فرحا وتصميما، بل زادنا اصرارا على المتابعة والتطوير ومواكبته بوعي وادراك، لنكون في مواكبة دائمة مع اولادنا في أفكارهم ورؤيتهم الحديثة ونظرتهم المستقبلية".
وكشف سلامة ان "نصف الأفكار في برنامجنا هذه السنة جاءت من خلال لفت نظر من ابني ورفاقه الشباب، لانهم في تطور مستمر ومتابع للحداثة، بأسلوب يومي سريع، بينما همومنا ومشاغلنا وحياتنا الروتينية وأعمالنا، تبعدنا عنهم بينما هم العكس تماما عنا ".
واشار إلى أن" الحفلات الغنائية والموسيقىة التي تقام فيها ليست الهدف الاساس المنشود منها، بل الأساس هو دعوة و مشاركة اكبر عدد من المجتمع الاهلي من فنادق ومنازل ضيافة ومطاعم ومحلات تجارية وخلافه، للاستفادة ماديًا ومعنويًا، في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تشهدها البلاد" .