وصل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، إلى البرتغال، في زيارة تستغرق خمسة أيام ووعد "بتغيير الأمور" في الكنيسة الكاثوليكية، في وقت يتحرك فيه لتنفيذ إصلاحات وتغييرات قدّ تخلف وراءه إرثًا لا ينسى.
وهبطت طائرة البابا في قاعدة عسكرية في لشبونة، من أجل حضور اليوم العالمي للشباب الذي يقام كلّ عامين أو ثلاثة أعوام في مدينة مختلفة.
وقال البابا للصحافيين، على متن الطائرة التي أقلته من روما: "سنواصل تغيير الأمور".
وأكد البابا فرنسيس أنه يتعين على الكنيسة أن تخضع نفسها "لتنقية مستمرة" وأن تنصت دوما للضحايا، وذلك بعد شهور من تقرير تضمن انتقادات حادة على خلفية اعتداءات جنسية في البرتغال.
ووجه البابا كلامه إلى الأساقفة والكهنة والراهبات، وتحدث عن "الابتعاد المتزايد اليوم عن ممارسة الإيمان"، وقال إن هذا يتفاقم أحيانا بسبب خيبة الأمل والغضب على نطاق واسع بسبب "العثرات التي شوهت وجهنا" في إشارة إلى أزمة الانتهاكات العالمية وغيرها من الفضائح.
وستكون أول محطات البابا فرنسيس، هي حضور مراسم ترحيب يستضيها الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبلو دي سوزا في قصر بيليم الرئاسي.
ويعقد اليوم العالمي للشباب في البرتغال، نحو 80 في المئة من سكانها من الكاثوليك، بعد أقل من ستة أشهر من قول لجنة برتغالية إن 4185 قاصرًا على الأقل تعرضوا لانتهاكات جنسية من رجال دين، معظمهم قساوسة، على مدى سبعين عامًا.
ومن المتوقع أن يلتقي البابا فرنسيس مع بعض ضحايا تلك الإنتهاكات على انفراد.
وخيّمت فضيحة إنتهاكات جنسية من رجال دين على زيارة البابا، إضافةً إلى انتقادات لارتفاع تكلفة إقامة الحدث.
وانتقد بعض البرتغاليين تكلفة الحدث في واحدة من أفقر الدول في غرب أوروبا، حيث يعاني الملايين للوفاء بالتزاماتهم المادية بسبب انخفاض الرواتب، وارتفاع التضخم وفي ظلّ أزمة إسكان.
وتلك هي أول زيارة يقوم بها بابا الفاتيكان (86 عامًا) منذ خضوعه لعمليه جراحية في حزيران/ يونيو، ويجلس البابا على كرسي متحرك ويستعين بعصاة أثناء المشي.
رويترز