كشف مصدران من "أوبك+"، لـ"رويترز"، أن اجتماع لجنة كبار وزراء المجموعة أبقى على سياسة إنتاج النفط دون تغيير في اجتماعه اليوم الجمعة، بعد أن ساعد قرار السعودية تمديد الخفض الطوعي للإنتاج حتى أيلول/ سبتمبر، على ارتفاع أسعار النفط بشكل أكبر.
وقال أحد المصادر، إن اجتماع اليوم سيكون "قصيرًا للغاية".
وقالت السعودية أمس الخميس، إنها ستمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بواقع مليون برميل يوميًا، شهرًا آخر حتى أيلول/ سبتمبر، مضيفةً أنه يمكن تمديد الخفض إلى ما بعد ذلك الموعد أو زيادته. وتم تداول أسعار النفط اليوم الجمعة عند ما يقرب من 86 دولارًا للبرميل لتحوم قرب أعلى مستوياتها منذ منتصف نيسان/ أبريل.
وذكر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بعد فترة وجيزة من إعلان السعودية، أن روسيا ستخفض أيضًا صادراتها النفطية بواقع 300 ألف برميل يوميًا في أيلول/ سبتمبر.
وقال مصدر مطلع لـ"رويترز"، إن الجزائر عضو أوبك، التي أعلنت خفضًا طوعيًا إضافيًا قدره 20 ألف برميل يوميًا لشهر آب/ أغسطس، لم تقرر بعد ما إذا كانت ستمدد الخفض حتى أيلول/ سبتمبر.
ويمكن للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، أن تدعو لاجتماع لكامل أعضاء تحالف "أوبك+"، الذي يشمل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء بقيادة روسيا، إن لزم الأمر.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 14 في المئة في تموز/ يوليو، مقارنةً بشهر حزيران/ يونيو، وهي أكبر زيادة شهرية منذ كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، حين طغى شح المعروض وزيادة الطلب على النفط على المخاوف من تأثير ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم على النمو الإقتصادي.
وتوصلت "أوبك+" إلى اتفاق للحد من الإمدادات حتى 2024 في آخر اجتماعاتها في حزيران/ يونيو، وتعهدت السعودية بخفض طوعي للإنتاج في تموز/ يوليو، وتمديده ليشمل آب/ أغسطس.
وتبلغ تخفيضات إنتاج التحالف، باستثناء التخفيضات الطوعية الإضافية من المنتجين الثلاثة، 3.66 مليون برميل يوميًا، أيّ ما يقرب من 3.6 في المئة من الطلب العالمي.
رويترز