أثارت عطلة عائلية غير معلنة يقضيها القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسباني في المغرب بيدرو سانتشيث، انتقادات من الخصوم في اليمين والحلفاء في اليسار في ذروة مأزق سياسي في الداخل، وفي غمرة توتر العلاقات مع الجار الجنوبي لإسبانيا.
وأشار مكتبه الى أنها عطلة خاصة للغاية ودفع سانتشيث كلفتها بالكامل، وهذه العطلة هي الأولى التي يقضيها سانتشيث في الخارج منذ أن تولى منصبه في 2018.
وأثارت هذه الخطوة غضب حليفه، حزب بوديموس، حيث انتقد بشدة ما وصفه بالتحول الكامل غير المسوغ للحكومة الإسبانية.
وقالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية لبوديموس إيدويا بيانويبا، "إن أحدث رحلة تدل على إشكالية سياسة سانتشيث تجاه المغرب".
وأضافت إن "سانتشيث يواصل إظهار تهاونه تجاه المغرب يوما بعد يوم، بينما يواصل المغرب انتهاك الحقوق الأساسية دون عقاب".
كذلك، انتقد الحزب الشعبي المعارض برئاسة ميغيل تيادو، الرحلة ووصفها بأنها "استفزاز واضح" نابع من "غطرسة" سانتشيث. وكان الحزب قد دعا سانتشيث لأن يكون أكثر شفافية فيما يتعلق بعلاقاته بالمغرب.
وكتب حزب فوكس اليميني المتطرف على حسابه في إكس "يحب سانتشيث فيما يبدو المغرب أكثر من إسبانيا". واتهمه "بفتح الأبواب" للهجرة غير الشرعية وتقديم مساعدات للمزارعين المغاربة في غمرة جفاف في إسبانيا.
وكانت وسائل الإعلام المغربية هي أول من نشر نبأ الزيارة، ورحبت بإختيار سانتشيث المملكة لقضاء العطلة.
وقال موقع "لو 360" الإخباري المغربي إن الزيارة "بمثابة رسالة صداقة تجاه المغرب"، مشيراً إلى دعم مدريد لموقف الرباط تجاه الصحراء الغربية.