أشار الرئيس السوري بشار الأسد، الى أنه "كان من الممكن أن نتفادى هذه الحرب لو أننا خضعنا لكل المطالب التي كانت تُطلب أو تُفرض على سوريا بقضايا مختلفة، في مقدمتها التخلي عن الحقوق السورية" ولو افترضنا بأننا سنذهب، "فهذا يعني بأننا سنتفادى الحرب ولكن سندفع ثمناً أكبر بكثير لاحقاً" وقال في مقابلة خاصة مع قناة "سكاي نيوز عربية" إن التنحي عن السلطة لم يكن مطروحا على الإطلاق لأنه سيكون هروبا بسبب الحرب.
وتابع، "عندما تحدثوا عن ضرورة رحيل الرئيس السوري، كانت الصورة بالشكل الآتي: بأن المشكلة هي مشكلة شخص، لذلك لا يمكن أن يكون هذا الشخص أهم من الوطن، وبغض النظر عن مواصفاته وصفاته يجب أن يذهب... وأن الرئيس يرحل عندما يريد الشعب له الرحيل وليس بسبب ضغط خارجي أو بسبب حرب خارجية. فعندما يكون بسبب داخلي هذا شيء طبيعي، أما عندما يكون بسبب حرب خارجية، عندها يكون اسمه هروب وليس تخلي عن السلطة، والهروب لم يكن مطروحاً على الإطلاق".
وعن التظاهرات التي رفعت شعار رحيله، قال الرئيس السوري: "حتى العدد الكبير في تلك التظاهرات لم يتجاوز في أحسن الأحوال مئة ألف ونيف وفي كل المحافظات، مقابل عشرات الملايين من السوريين، هذا أولاً، ثانياً لنفترض بأن هناك عدداً كبيراً، وأغنى الدول وأقواها في العالم تقف ضد هذا الرئيس، والقسم الكبير من الشعب يقف ضده فكيف يبقى؟ لا يوجد منطق في الأمور.. إذاً فهو بقي لأن العدد الأكبر من الشعب يدعم القضايا التي يدعمها الرئيس". منوها بوقوف أصدقاء سوريا الى جانبها.
وردا على سؤال عما كان يتوقعه من العالم العربي، قال الأسد "لا أستطيع أن أتوقع، أستطيع أن آمل"، مضيفا "من غير المنطقي والواقعي أن نتوقع أن هذه العودة وهذه العلاقات التي بدأت تظهر بشكل أقرب إلى الطبيعي ستؤدي إلى نتائج اقتصادية خلال أشهر، هذا كلام غير منطقي".
وعن لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، قال الأسد، أنه لن "يجتمع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بشروطه"، مشيراً إلى أن "هدف أردوغان من الجلوس معي هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا". مؤكدا "هدفنا هو الانسحاب من الأراضي السورية بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان". وأضاف "لماذا نلتقي أنا وأردوغان؟! لكي نشرب المرطبات مثلا".
وحول لبنان، أكد الأسد أن دمشق لم نتدخل لحل الأزمة في لبنان ولا تدعم أي مرشح لرئاسة الجمهورية.
وأكد الرئيس السوري أن قانون قيصر هو عقبة لا شك، ولكن تمكنا بعدة طرق من تجاوز هذا القانون، هو ليس العقبة الأكبر... إنما هي تدمير البنية التحتية وصورة الحرب التي تمنع أي مستثمر من القدوم للتعامل مع السوق السورية. وأضاف أن السنوات الماضية شهدت عودة أقل من نصف مليون لاجئ بقليل إلى سوريا ولم يسجن أي شخص من بينهم، لكنها هذه العودة توقفت بسبب واقع الأحوال المعيشية
أما بما يتعلق بتجارة الكبتاغون، رأى الأسد أن من يتحمل مسؤولية تجارة المخدرات وعبورها هي الدول التي ساهمت في خلق الفوضى في سورية وليست الدولة السورية.
مقابلة حصرية مع الرئيس السوري #بشار_الأسد#مقابلة_الرئيس_الأسد https://t.co/hDRaZXyyhI
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) August 9, 2023
رويترز