لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

بالفيديو- شاحنة كوع الكحالة.. قتيلان وذخائر نوعية وأمن على المحك

بالفيديو- شاحنة كوع الكحالة.. قتيلان وذخائر نوعية وأمن على المحك

توترت الأجواء عند كوع الكحالة-عالية، اليوم الأربعاء، بعد انقلاب شاحنة بسبب الحمولة الزائدة، تبين أنها تنقل صناديق من الأسلحة وتتبع لجهة حزبية. وعقب تجمع الأهالي لإسعاف سائق الشاحنة، ولدى معرفتهم بالحمولة، بدأت تظهر عناصر حزبية ووصلت أكثر من عشر آليات للجيش اللبناني، في حين تمكن السائق من الفرار. وبانفعال الأهالي، تطور الوضع الى إطلاق رصاص ذكرت وكالة "رويترز" أنه بين عناصر من "حزب الله" وسكان المنطقة، ما أدى الى مقتل الشاب فادي يوسف بجاني من أبناء البلدة، وتحدث الحزب عن قتيل كان يؤمن الشاحنة. واوضح الجيش أن "حمولة الشاحنة التي انقلبت أصبحت في شاحنة تعود للجيش"، وأنه أقفل الطريق العام منعا لدخول أي شخص لا صفة له.

وحمّل رئيس بلدية الكحالة جان بجاني "حزب الله" المسؤولية المباشرة للرصاص الذي وجه بالمباشر على الشاب فادي بجاني، علما أن الشاب كان قبل مقتله ينقل على الهواء ما يجري في بلدته.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديوات تظهر لحظة مقتل الشاب فادي بجاني: 

وبتولي الجيش نقل الصناديق الخشبية ذات الحمولة الفائقة، لا زال الأهالي يرفضون فتح الطريق طالما على الارض دماء شاب من بلدتهم.

المصدر الأمني

وقال مصدران أمنيان لـ"رويترز" إن شخصين قتلا، اليوم الأربعاء، في اشتباكات بين أعضاء في "حزب الله" وسكان بلدة مسيحية اندلعت بعد أن حاصر سكان شاحنة انقلبت.

وأضاف المصدران أن الاشتباكات وقعت بالقرب من بلدة الكحالة الجبلية. وقال مصدر إن الجيش اللبناني طوق الشاحنة التي لم يعرف محتواها.

وأوضح مصدر أمني أن سبب توتر الجيش وانفعاله في موقع انقلاب الشاحنة يعود الى تأمين

حماية البلدة، فالذخائر ربما تكون نوعية ويمكن أن يؤدي انفجارها الى كارثة.


بيان أهالي الكحالة

وحرص أهالي الكحالة على عدم تسمية الجهة التي تتبع لها الشاحنة، ولكنهم طالبوا بأن تأخذ الدولة حق الشاب القتيل: "أغلقنا الطريق الدولي بالاتجاهين حتى اعتقال ومحاسبة الفاعلين".

وقال مختار الكحالة عبده أبي خليل: "لن نفتح الطريق والمطلوب المحاسبة الفورية".

وأفاد شهود عيان بأن" 3 سيارات رباعية الدفع تابعة لـ"حزب الله" حضرت إلى المكان، وانتشر عناصر الحزب وأطلقوا النار ما أدّى إلى إصابة شاب من المنطقة".

ميقاتي

وتابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون ملابسات الحادثة التي حصلت مساء اليوم في منطقة الكحالة.

وطلب رئيس الحكومة الاسراع في التحقيقات الجارية لكشف الملابسات الكاملة لما حصل بالتوازي مع اتخاذ الاجراءات الميدانية المطلوبة لضبط الوصع.


بلدية الكحالة

وأوضح مفوض الشرطة في بلدية الكحالة أنه "لن يسمح برفع الشاحنة وقد خسرنا شهيداً سقط على درج الكنيسة بعد أن أطلقوا النار علينا".

حزب الله

وأوضح حزب الله أن الشاحنة تعود إليه، و"لكنه لا يعلم ماذا بداخلها وقد ترك الأمر للجيش اللبناني لمعالجة الموضوع".

وجاء في بيان صدر عن الحزب: "إن شاحنة انقلبت في لبنان تابعة له وإن عضوا به يؤمن الشاحنة قتل في إطلاق نار عقب الواقعة".   


القوات اللبنانية

وتحت عنوان "لمن خانته الذاكرة كوع الكحالة ممر للحرية والشرعية فقط"، صدر بيان عن منطقة عاليه في القوات اللبنانية جاء فيه: "مرة جديدة يدفع اللبنانيون ثمن التفلت الأمني وانتشار السلاح الغير شرعي، وهذه المرة كانت الكحالة الأبية مسرحاً لاستعراض فائض القوة واطلاق النار المباشر باتجاه المدنيين الذين تجمعوا على أثر انقلاب شاحنة يُعتقد أنها تحمل السلاح ليتبين أن مجموعة مسلحة ترافقها وقد قامت المجموعة باطلاق النار المباشر على المدنيين ما أدى الى استشهاد فادي يوسف البجاني الذي كان يحاول انقاذ السائق".

وأضاف: "ان القوات اللبنانية في منطقة عاليه اذ تدعو القوى الأمنية ولا سيما الجيش اللبناني للقيام بدورها عبر توقيف مطلقي النار واحتجاز الشاحنة واجراء التحقيقات اللازمة ومنع أي مظهر من مظاهر التفلت الميليشياوي، تؤكد أن الكحالة لم ولن تكون مكسر عصا لعصابات السلاح المتفلت والمشاريع العابرة للحدود، فدويلة العصابات والسلاح لن تمر في الكحالة ودماء شباب الكحالة من جو بجاني الى فادي بجاني، كما دماء كل اللبنانيين من الكحالة الى عين إبل غالية جداً ولن نسمح بأن تذهب هدراً".


توتر الشارع 

وتلافيا لانفلات الشارع، أفيد بأن الجيش انتشر في بعض المناطق من بينها الشياح وعين الرمانة. 

يقرأون الآن