أشار مسؤولون بالأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، الى أن العنف الجنسي يمارس في السودان على نطاق "مقزز"، بينما ينكأ القتال في منطقة دارفور "الجراح القديمة للتوتر العرقي" الذي قد يجتاح البلاد.
وبعد اجتماع المجلس، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن الجانبين مسؤولان عن العنف العرقي والجنسي مضيفة "لا يوجد أبرياء هنا".
ورد سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد لمجلس الأمن، قائلاً إن القوات السودانية "ليست متورطة في أي عنف جنسي أو يتعلق بالنوع الاجتماعي والطرف المتورط في هذه الفظائع معروف جيدا".
وقالت المسؤولة الكبيرة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إديم ووسورنو "الروايات المفزعة عن العنف الجنسي التي يرويها الفارون إلى بورتسودان ليست سوى نزر يسير من تلك التي تتكرر على نطاق مقزز من بؤر الصراع الساخنة في جميع أنحاء البلاد".
وأشارت المسؤولة الكبيرة في الأمم المتحدة لشؤون أفريقيا مارثا أما أكيا بوبي، للمجلس "القتال في دارفور لا يزال ينكأ الجراح القديمة للتوتر العرقي في النزاعات السابقة بالمنطقة. هذا أمر مقلق للغاية ويمكن أن يغرق البلاد بسرعة في صراع عرقي طويل الأمد له تداعيات إقليمية".
بدورها، قالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد لمجلس الأمن "الآثار الإنسانية تزداد سوءا بسبب الأدلة الموثقة التي تشير إلى ارتكاب كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني والتي يمكن أن تصل إلى حد جرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية".
وأكدت نائبة سفير روسيا لدى الأمم المتحدة آنا إيفستينيفا، أن موسكو تشعر بالقلق إزاء الوضع في السودان وتعهدت بدعم السلطات السودانية.
واتهمت الدول الغربية بالتدخل في العملية السياسية الداخلية السودانية وانتقدت استخدام العقوبات أحادية الجانب.
