إعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الخميس، أن المحادثات التي استضافتها السعودية مطلع هذا الأسبوع مثلت "انفراجة" لكييف، وأظهرت أنه من الممكن حشد الدعم العالمي وراء خطة النقاط العشر التي اقترحها الرئيس فولوديمير زيلينسكي لإنهاء الحرب الروسية.
وقال كوليبا "إذا أراد بلد ما أن يكون في صدارة المشهد السياسي العالمي، فعليه أن يصبح جزءا من اجتماعات التنسيق هذه".
ورأى كوليبا إن عدد الدول المهتمة بالمشاركة في اجتماعات مثل تجمع جدة "زاد كثيرا" في الأسابيع القليلة الماضية. مشيراً الى أن هذه الفعاليات تضع أساسا حيويا للمحادثات في المستقبل بخصوص رؤية أوكرانيا للسلام.
وأضاف "نحن راضون تماما عن حراك هذه العملية. أعتقد أن الاجتماع في جدة كان انفراجة لأنه جمعنا، لأول مرة، بدول تمثل (العالم) بأسره، وليس فقط أوروبا وأميركا الشمالية".
وقلل كوليبا من أهمية فكرة أن هجوم كييف المضاد البطيء الذي انطلق في حزيران/يونيو لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا قد يضعف الدعم الغربي لأوكرانيا في وقت حرج ويجبرها على الدخول في مفاوضات.
واعترف كوليبا بأن بعض "الأصوات" من مواطني الغرب شككت في منطق دعم حكوماتهم لأوكرانيا، لكنه قال إنه لا يرى أي إشارة من المسؤولين على تراجع الدعم.
وأضاف "المهم بالنسبة لنا هو استمرار الحكومات على المسار.. وهي ماضية عليه حتى الآن".
وعبر كوليبا عن تفاؤله إزاء تلقي أوكرانيا في نهاية المطاف الصواريخ بعيدة المدى التي تريدها من الولايات المتحدة وألمانيا، مما سيسمح للقوات الأوكرانية بضرب مواقع أعمق خلف الخطوط الروسية.
وقال "إنهم يجرون حساباتهم وتحليلهم الخاص... وأعتقد أنهم سيفرجون عن هذه الخيارات... لكنها تتطلب مزيدا من الوقت".