سجلت شركة "أمازون" الأميركية التي تمتلك أكبر متجر إلكتروني على الإنترنت في العالم، طفرة كبيرة من المتوقع أن تُغير شكل عمليات الدفع المالي في العالم، وربما تمتد إلى تغيير شكل الخدمات المالية والمصرفية التي تقدمها البنوك في مختلف أنحاء العالم.
وتمكنت الشركة من ابتكار نظام جديد للدفع المالي يعتمد على "مسحة اليد" ولا يحتاج الى أي نوع من أنواع الملامسة لا عبر النقود التقليدية ولا البطاقات البنكية ولا حتى التطبيقات الهاتفية.
ويأتي هذا الابتكار في الوقت الذي يبذل فيه العالم كل ما لديه من وسائل للتقليل من الملامسة المباشرة للاشياء وتحقيق التباعد الاجتماعي للحد من وباء كورونا، وهو ما تسبب بتراجع كبير في استخدام العملات النقدية التقليدية، سواء الورقية أو المعدنية، والتي يتم تناقلها من شخص لآخر ويسود الاعتقاد بأنها يمكن أن تنقل العدوى ويمكن أن تحمل الفيروس من شخص لآخر.
وقالت تقارير صحافية أمريكية إن شركة "أمازون" اعتمدت نظام الدفع بمسح راحة اليد كنظام دفع خاص بها في مختلف متاجرها وبدأت عملية تجربته بفعالية.
وفي المرة الأولى التي يستخدم فيها المتسوقون المتجر، يتوجب عليهم إدخال بطاقة ائتمان لربطها مع بصمة اليد، ومن ثم يمكن للمتسوقين الدفع بسهولة.
وإلى جانب هذه التقنية، تستخدم الشركة تقنية أخرى تعتمد فقط على تصوير المتسوقين لمشترياتهم والخروج من المتجر، وعندها يقوم التقنيون بالعمل، وتستخدم أمازون هذه الطريقة في مختلف متاجرها حاليا.
وأكدت "أمازون" أنها صممت النظام ليكون نظاما آمنا، لا سيما مع اعتبارها أن تقنية مسح راحة اليد أكثر أمانا وخصوصية من الأساليب الأخرى مثل التعرف على الوجه.
العربية