تكنولوجيا

هل حقّاً غبار المنزل يشكّلُ خطراً على قطتك؟

تميل القطط المنزلية إلى قضاء ساعات طويلة في الاستلقاء بكسل حول المنزل، ومطاردة الحشرات والفئران الوهمية وألعابها أيضاً.

هل حقّاً غبار المنزل يشكّلُ خطراً على قطتك؟

وغالباً ما يجد المالكون تصرفاتها الغريبة رائعة، بل وقد يشجعونها على فعل ذلك أيضاً، ولكن وفقاً لدراسة جديدة نشرت مؤخراً، قد ترغبون في السماح لقطتكم الثمينة والمحببة بقضاء الوقت خارج المنزل للحصول على بعض الهواء النقي.

فبحسب الدراسة، تكمن أهمية إخراج قطتك خارج المنزل في حقيقة أن المواد الكيميائية السامة الموجودة في الغبار المتراكم على كل شيء بداية من الأريكة المفضلة لقطتك إلى التلفزيون التي تحب الجلوس عليه طول اليوم، يمكن أن تجعلها مريضة للغاية.

حيث أجرى باحثون في جامعة ستوكهولم الدراسة كجزء من تحقيق أكبر في مسببات الأمراض المسببة لاضطرابات الغدد الصماء لدى القطط المنزلية، حيث أخذوا عينات من دماء القطط وقارنوها بمحتويات الغبار المتراكم في غرف النوم وغرف المعيشة.

•مانعات الاشتعال وخطرها على قطتك:

خلال الدراسة، اكتشف الباحثين أن أكبر خطر كيميائي على القطط هي مانعات "مثبطات" الاشتغال التي تضاف عادة إلى المنسوجات والأثاث والمعدات الإلكترونية، والتي توضع كطبقة خارجية لمنع المواد من الاشتعال.

وقد أظهرت الدراسات أن هذه المواد الكيميائية تشكل مخاطر صحية يمكن أن تؤدي إلى اضطراب الغدة الدرقية ومشاكل في الذاكرة والتعلم والتأخر في النمو العقلي والبدني، من بين مشاكل أخرى.

كما ولاحظ باحثو جامعة ستوكهولم أن هذه المواد الكيميائية، التي تم حظر العديد منها منذ فترة طويلة، يمكن أن تتسرب إلى غبار المنزل على مدار سنوات عديدة، والتي قد تستهلكها القطط المنزلية والحيوانات الأليفة الأخرى ما يصيبها بالمرض والإعياء.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثون إلى أن الأطفال الصغار قد يكونون أكثر عرضة لاستنشاق نفس غبار المنزل السام أيضاً، على الرغم من أنهم على عكس القطط المنزلية يقضون بعض الوقت في الهواء الطلق على الأقل.

حيث قالت "جانا فايس"، الباحثة المشاركة في الدراسة: "إن مثبطات الاشتعال المبرومة التي تم قياسها في القطط معروفة بتسببها في الإصابة باضطرابات الغدد الصماء، وهذا أمر خطير بشكل خاص عندما يتناول الأطفال الصغار هذه المواد لأن التعرض لها أثناء التطور يمكن أن يكون له عواقب لاحقة في الحياة، مثل أمراض الغدة الدرقية".

تجدر الإشارة إلى أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تؤدي إلى التوصل إلى إرشادات بيئية أكثر صرامة، بما في ذلك وضع معيار وطني لاستخدام المواد المثبطة للاشتعال في صنع وتغليف العديد من المنتجات والأثاث، وذلك بهدف الحفاظ على صحة أطفالنا وحيواناتنا الأليفة في مأمن من تلك المواد الكيميائية السامة".

موقع Study Finds

يقرأون الآن