بعد التداول في بعض وسائل الإعلام أخبار حول موجة جديدة من فيروس كورونا في لبنان، أوضحت وزارة الصحة العامة بأن مرض كوفيد 19 وبحسب منظمة الصحة العالمية، قد أصبح خارج تعريف "الطارئة الصحية التي تثير القلق الدولي"، وهو لا يزال يظهر في لبنان، كما غيره من البلدان، عبر موجات غالبًا ما تتعلق بازدياد النشاطات والتجمعات السياحية أو العائلية.
وأشارت الوزارة في بيان، إلى أن لبنان شهد مؤخرًا إرتفاعًا في الحالات، ترافقت مع الموسم السياحي وازدياد أعداد الوافدين إلى البلد. إلّا أن الحالات المسجلة كانت بمعظمها حالات خفيفة لا تعاني من مضاعفات ولا تستدعي دخول المستشفى، حيث بقيت نسب إشغال اسرة المستشفيات والوفيات الناتجة عن المرض متدنية (نسبة استعمال اسرة كوفيد في المستشفيات 5%، نسبة الوفيات للأيام 14 الأخيرة: 0.4 لكل مئة الف).
وأكدت وزارة الصحة العامة، أنها تتابع مع اللجان العلمية ومنظمة الصحة العالمية تطورات الفيروس ومتحوراته، علمًا أن فريق الترصد الوبائي يتابع عمله باستمرار من خلال إجراء الفحوصات وتتبّع الحالات، وأن الوزارة لن تتأخر في اطلاع الرأي العام على أي تطور أو مستجد في هذا المجال.
وذكرت الوزارة المواطنين، بأهمية اعتماد الأساليب الوقائية من المرض، خاصةً اداب السعال والعطس، غسل اليدين واستعمال الكمامة عند اللزوم (في حال السعال أو التواجد في أماكن مكتظة)، لا سيما لكبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة. كما شددت الوزارة على أهمية أخذ لقاح كوفيد ودوره في الوقاية من مضاعفات المرض.
ودعت الوزارة وسائل الإعلام، الى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية المعتمدة وعدم نشر أي معلومات تفتقر إلى الدقة العلمية. كما حذرت من اللجوء إلى استعمال اسم الوزارة لنشر معلومات غير دقيقة بهدف استثارة المتابعة، وذلك تحت طائلة المسؤولية.