إقتصاد

أرباح "ستاندرد تشارترد" ترتفع 18٪ في الربع الأول من 2012

أرباح

شعار بنك ستاندرد تشارترد على أحد فروعه في هونغ كونغ - تصوير بول يونج بلومبرغ

أعلن بنك "ستاندرد تشارترد"، عن زيادة بنسبة 18٪ في أرباح الربع الأول من العام الحالي 2021، فقد أدت التوقُّعات الاقتصادية الإيجابية إلى خفض قيمة المخصصات مقابل الديون المعدومة، في حين سجَّلت وحدة إدارة الثروات في البنك ربعاً قياسياً.

وانخفضت الديون المعدومة لـ"ستاندرد تشارترد" بنسبة 98٪ على أساس سنوي لتصل إلى 20 مليون دولار ، مما ساعد على نمو الأرباح قبل الضريبة الأساسية إلى 1.4 مليار دولار، متجاوزة بذلك التوقُّعات التي كانت تشير إلى تحقيق 1.08 مليار دولار.

وقال البنك الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرَّاً له، إنَّ أعماله في الأسواق المالية كان أداؤها جيداً في الربع الأول من العام الحالي.

وقال الرئيس التنفيذي بيل وينترز في بيان: "الانتعاش الاقتصادي في العديد من أسواقنا، أدى إلى تحسُّن حجم الصفقات والربحية، وكان هذا هو الحال بشكل خاص في أسواقنا المالية، وإدارة الثروات، التي شهدت أفضل أداء فصلي لها على الإطلاق".

وارتفعت أسهم "ستاندرد تشارترد" بنسبة 3.1% في الساعة 9:02 صباحاً بتوقيت لندن، في حين ارتفعت الأسهم بنسبة 4.6% في تعاملات هونغ كونغ.

وتظل أسهم البنك، الذي يركِّز على آسيا، ثابتة على نطاق واسع حتى هذا الوقت من العام، متخلِّفةً بذلك عن أقرانها، فقد أشار بعض المحللين إلى تباطؤ التقدُّم في خطط خفض التكاليف، والتوقُّعات الاقتصادية غير مؤكَّدة.

وحذَّر "ستاندرد تشارترد" في شهر فبراير من أنَّ أرباحه قد لا تنمو هذا العام بعد أن قامت البنوك المركزية العالمية بتخفيض أسعار الفائدة، للحفاظ على تحرُّك الاقتصادات المتضررة جراء وباء كورونا.

وتمسَّك "ستاندرد تشارترد" بهذه التوقُّعات يوم الخميس، قائلاً إنَّ دخله سيعود إلى النمو بنسبة 5 إلى 7% في العام المقبل، مضيفاً أنَّ الخسائر الائتمانية قد تكون أقل في هذا الوقت من العام، عمَّا كان متوقَّعاً سابقاً.

مقابلة كبير المديرين الماليين
نظام عمل مختلط

وفي مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، قال كبير المديرين الماليين آندي هالفورد، إنَّه من السابق لأوانه التفكير أن يقوم البنك باستعادة المخصصات، مشيراً إلى أنَّه لم يكن لارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الهند "تأثير واضح" على أعماله في البلاد.

وقال هالفورد في مكالمة يوم الخميس مع الصحفيين، إنَّ البنك سيقدِّم مزيداً من التفاصيل حول حجم عائدات المساهمين المحتملين، ونتائجه نصف السنوية، مضيفاً أنَّ البنك كان "جاهزاً للغاية، وراغباً، وقادراً" على إعادة الأموال إلى مستثمريه.

وسجَّل منافس البنك الأكبر، "إتش إس بي سي هولدينغز بي إل سي"، هذا الأسبوع أفضل ربع له منذ بداية الوباء، بفضل تزايد التفاؤل بشأن قدرة المقترضين على سداد القروض.

وفي مساعيه إلى تعزيز ربحيته، قال "ستاندرد تشارترد"، إنَّه يتوقَّع خفض مساحة مكتبه بمقدار الثلث، وتقليص شبكة فروعه من 800 موقع إلى النصف، أي حوالي 400، مشيراً إلى أنَّه قد يعوِّض معظم رسوم إعادة الهيكلة البالغة 500 مليون دولار في عام 2021.

ويقوم "ستاندرد تشارترد" بعملية إصلاح شاملة في ترتيبات العمل بعدما أجبر وباء كورونا معظم موظفيه على البقاء في منازلهم لأكثر من عام. وقام البنك هذا الشهر بإضفاء الطابع الرسمي على نظام العمل المختلط في جميع أعماله الرئيسة، فقد منح الموظفين مزيداً من المرونة بشأن مكان وأوقات عملهم.

وكجزء من هذه التغييرات، يقوم البنك بمراجعة محفظته العقارية العالمية، التي من المتوقَّع أن توفِّر التكاليف السنوية بما لا يقل عن 100 مليون دولار. وقد تخلى وينترز بالفعل عن مكتبه في المقر الرئيسي للبنك بلندن، في حين يتوقَّع المُقرض أن يلغي جميع المكاتب الخاصة البالغ عددها 881 بحلول نهاية العام.

ومثلما أعلن بنك "إتش إس بي سي" هذا الأسبوع عن تخفيضه ميزانية السفر إلى النصف، يتوقَّع "ستاندرد تشارترد" تخفيضاً في تكاليف السفر أيضاً، فقد قال هالفورد، إنَّ المبلغ الذي ينفقه البنك على رحلات العمل "سيقل"، مضيفاً أنَّ بنك "ستاندرد تشارترد" قد يقدِّم عرضاً على أصول الخدمات المصرفية للأفراد في آسيا التي تتطلَّع شركة "ستي غروب إنك" لبيعها.

وقال: "نحن ننتظر معلومات مفصَّلة. يتسع القطاع البنكي على نطاق واسع، وأينما وجدت الفرص سنبحث عنها، وسندرسها."

بلومبرغ

يقرأون الآن