الكتائب: لا أحد يرغب بحرب سوى من يهدّد بها

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة نائب رئيس الحزب النقيب جورج جريج وبعد التداول أصدر البيان التالي: "ثبتت أحداث المجدل وعين إبل والكحالة أنّ كل مناطق وقرى لبنان باتت ساحة مستباحة لحزب الله وممراً لسلاحه الذي يعتبره مقدساً ولا يتردّد بغرض حمايته بالتضحية بحياة اللبنانيين. لقد كشفت حادثة الكحالة عن كذبة الأمن الذي يتغنّى المعنيّون بالقول انه ممسوك وتحت السيطرة وهذا أدّعاء سقط مع إطلاق النار على شباب الكحالة لتفريقهم وسقوط فادي بجّاني برصاص ميليشيوي استعمل وسيستعمل على مرأى ومسمع من دولة قرارها مخطوف وتحكمها ثلاثية لم تعد صالحة للصرف بعدما سقطت نظرية المقاومة بالتوقيع على معاهدات دولية مع إسرائيل".

وتابع المكتب السياسي التقارير حول تسلسل الأحداث في تلك الليلة السوداء في الكحالة، حيث عرض الأمين العام تطوّر الأمور على الأرض منذ لحظة انزلاق الشاحنة، وفي هذا السياق، يعتبر حزب الكتائب أن كل الكلام الذي يحاول حزب الله وأمينه العام ونوابه وجوقته الإعلامية تسويقه مردود ومرفوض ويُعتَبر فصلاً جديداً من فصول التضليل التي تعتمدها هذه الميليشيا، فما من مظلومية سوى على أهالي الكحالة المعتدى عليهم، وما من أحد يرغب بحرب أهلية سوى من يهدّد بها عند كل استحقاق وهو محور الموت والدمار والممانعة.

وأضاف : " يرى حزب الكتائب أن الأمور وصلت الى حالة اللاعودة وأصبح الاختيار بين الدولة والدويلة واجباً وطنياً لا يمكن الهروب منه إذا ما أريد لهذا البلد ان يستمر، والمواجهة يجب أن تخرج عن إطارها التقليدي دون الذهاب الى التسلّح والانجرار الى منطق حزب الله وهذا ما نرفضه. إنّ الكتائب اللبنانية، مع أصدقائها في المعارضة وكل قادة الرأي الأحرار والسياديين، تعمل على تظهير موقف وطني موحّد يُترجم على أرض الواقع مقتضيات المرحلة المفصلية التي يمرّ فيها لبنان والتي سيتم الكشف عنها تباعاً".

ووجه المكتب سؤال الى وزير الداخلية باعتباره قاض متمرّس: "لماذا استبق التحقيقات القضائية في جريمة عين إبل وأفتى بنفيه وجود أي خلفية حزبية وراء جريمة القتل. وفي المنطق المبسّط، لماذا اكتفى الوزير بالنفي ولم يقرنه بتحديد الظروف، حادث سير أو جريمة قتل، وفي الحالة الاخيرة من هو الجاني؟".

وختم: " إنّ الشعب اللبناني لا يحتاج الى وزير يملي عليه ما يقرأ أو يسمع ولا أن يقرر عنه ما يشاهد او يقاطع من أفلام او أعمال فنية والأحرى به ان يتفرّغ لأمور أكثر إفادة، فاللبنانيون يرفضون هذا القمع الفكري السوداوي ويعرفون أصالة ثقافتهم ويتمسّكون بحريتهم وهم أدرى منه بحماية قيمهم ومبادئهم".

يقرأون الآن