لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

أول مركز لتأهيل المدمنين على المخدِّرات في الشمال

أول مركز لتأهيل المدمنين على المخدِّرات في الشمال

أنجزت جمعية "المنهج" و"تجمع أم النور" المرحلة الثانية من مشروع مركز "فرصة" لتأهيل المدمنين على المخدِّرات من خلال العشاء الخيري الذي أقامه فريق المركز في مطعم الفيصل – القلمون بحضورٍ نيابي وسياسي وأمني وديني وتربوي واجتماعي واقتصادي جامع التقى على دعم انطلاقة المركز بعد إنجاز مركز الاستقبال بالتعاون مع مديرية التعاون العسكري المدني في الجيش اللبناني وتمويل من السفارة الهولندية وتأهيل مبنيين في مجمّع الفيحاء في أبي سمراء من المجلس الدنماركي للاجئين، لتكون الخطوة التالية إطلاق العمل ببرامج التأهيل والتوعية الشاملة. 

مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام أكّد وقوف دار الفتوى وتعاونها مع المرجعيات الدينية ومع قيادة الجيش في كلّ مشروع وجهدٍ يسهم في حماية المجتمع من مجمل الآفات الاجتماعية، مشدّداً على أهميّة الاجتماع على الخير وبشكل خاص لمواجهة آفة المخدرات التي تفتك بالشباب وتهدّد مستقبل الأمة داعياً إلى دعم مشروع مركز "فرصة" باعتباره خطوة في الطريق المطلوب للتعاون في سبيل تحصين المجتمع وتأمين مناعته بالتعاون مع الجيش اللبناني وسائر الأجهزة الأمنية ومع هيئات المجتمع المدني وكلّ القوى الساعية للتلاقي في مواجهة هذه الآفة.

من جهته مؤسس "تجمّع أم النور" المطران غي بولس نجيم قال "إنّ العراقيل لم تُؤثّر على عزيمتنا، نحن، جمعيّة "المنهج" و"تجمّع أمّ النور"، خصوصاً أنّه لاقتنا مؤسّسةٌ وطنيّة، مؤسسة الجيش اللبناني تحرّكها المحبّة الواقعيّة وقربها من الناس ومشاكلهم المعقّدة والمستعصية أحياناً.. وقد أدركت القيادة أنّ من الآفات الأشدّ سؤاً على مجتمعنا اللبناني، الإدمان على المخدّرات، ومن حظّنا  وشرفٌ لنا، أن تكون هذه المؤسّسة اعتبرتنا جديرين بأن نكون وأيّاها متعاونين، فقرّرت أن تساندنا ورمّمت، بدعمٍ من الدولة الهولانديّة المشكورة، مكاناً لاستقبال طالبي المساعدة منّا في مصابهم، ولتأمين بعض العلاجات لهم. ولم تكتف بذلك، فلها مثلاً فضلٌ كبير في تلبية الكثيرين منكم إلى هذا العشاء".

أما مفتي عكار الشيخ زيد بكار فقد اعتبر أنّ البعض تأخر في  الاستيقاظ ووعي مدى خطورة آفة المخدِّرات ظناً منهم أنّها بعيدة عن مجتمعاتنا وإذ بها تسللّ وتتوغل في القرى والبلدات والمدارس والجامعات، معلناً مباركته مشروع مركز "فرصة" باعتباره فرصة لإنقاذ أسر تفكّكت بسبب هدم هذه الآفة لأركانها، وحثّ كل القادرين على تقديم الدعم للمركز وهم بذلك يجمعون بين خيري الدنيا والآخرة، داعياً إلى ملاقاة جهود التأهيل والتوعية بتوفير فرص العمل لأنّ البطالة هي من أخطر روافد المخدِّرات.

وختاما كانت كلمة عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ فايز سيف الذي أطلق مبادرة تبنّي تأهيل خمسين ضحية من ضحايا المخدِّرات لانتشالهم وإحيائهم وإعادة دمجهم بالمجتمع وذلك بدعم من الجمعية الاسلامية اللبنانية وجمعية أبناء المنية وضواحيها الخيرية في استراليا، كما كانت مبادرة من جمعية تدبير وأخرى لرجل الأعمال بلال حمزة تبنّى من خلالها تأهيل عدد من المدمنين وقدّم درع تكريم لقيادة الجيش تسلمها العميد خالد عبد الرحمن ممثل مدير المخابرات، وتخلّل العشاء مبادرات أخرى من أهل الخير.

يقرأون الآن