كثيرةٌ هي المعالم والأماكن التي تتزين باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة طيب الله ثراه، لكل منها قصة تروي إنجازاً يُحكى، معالم وأماكن تجسد نهجه في الخير، وتمثل مسيرته في العطاء، وتقف عرفاناً وتقديراً للإرث الغني الذي تركه الغائب الحاضر في ذاكرة ووجدان شعب يؤمن بأنه ظفر بقائد ندر الزمان أن يجود به.
جامع الشيخ زايد الكبير
يُعد جامع الشيخ زايد الكبير أحد أكبر المساجد في العالم، ومن أضخم الأعمال المعمارية التي تمزج بين الديانة الإسلامية ومختلف ثقافات العالم، إذ أمر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ببنائه لدمج مدارس العمارة الإسلامية المختلفة، والاحتفاء بالتنوع الثقافي، من خلال إنشاء ملاذ رحب وملهم بكل ما للكلمة من معنى.
وقد عمل على تشييده مهندسون بريطانيون وإيطاليون وإماراتيون، استوحوا أفكارهم من تركيا والمغرب وباكستان ومصر، وغيرها من الدول الإسلامية، فكانت النتيجة النهائية تحفة معمارية مبهرة ومتلألئة في أبوظبي، بحيث يستقبل الجامع نحو 55 ألف مصلٍّ وزائر كل يوم، وتمّ تشييده خلال ما يزيد قليلاً على عقد من الزمن، ليجسّد رسالة السلام والتسامح التي تحمل رايتها الديانة الإسلامية، ويرحب بالزوار مهما كانت معتقداتهم.
صرح زايد المؤسس
أُنشئ صرح زايد المؤسس ليكون تكريماً وطنياً دائماً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واحتفاءً بالإرث المُلهم والقيم النبيلة للأب القائد مؤسس دولة الإمارات. ويتيح الصرح للسكان والزوار فرصة التعرف بشكل أعمق إلى تاريخ دولة الإمارات وثقافتها العريقة، من خلال مجموعة من التجارب المصمّمة للتعرف إلى الإرث الاجتماعي والثقافي والبيئي للأمة، بوساطة تحف فنية وقصص ملهِمة ومَعارض مميّزة وغيرها.
يحتلّ صرح زايد المؤسس منطقة عامة خضراء، تمتد على مساحة 3.3 هكتارات، وتتخلّلها حديقة تزخر بالنباتات التقليدية مع مناطق مخصصة للجلوس ونظام الأفلاج التقليدي، بالإضافة إلى حديقة تراثية تعجّ بنباتات الصحراء المستخدمة لأغراض طبية، وممشى مرتفع يوفر إطلالات آسرة على الخليج العربي وأفق المدينة الرائع، والعمل الفني الأبرز في الصرح.. «الثريا».
تجسّد هذه التحفة الفنية الرائعة من إبداع الفنان، رالف هيلمك، ملامح الشيخ زايد بالأبعاد الثلاثية. ويبلغ ارتفاع الجناح الذي يحتضن العمل الفني «الثريا» 30 متراً، ويضم 1327 شكلاً هندسياً معلّقاً على 1110 كابلات، وخلال الليل تتلألأ الأشكال الهندسية بطريقة تُحاكي نجوم السماء التي ما زالت تشع نوراً وترشدنا إلى الطريق الصحيح، شأنها شأن المغفور له الشيخ زايد، الذي يضيء المستقبل للأجيال المقبلة، كما تتراصف الأشكال الهندسية لتشكل خمسة أنماط مختلفة من الأشكال الهندسية المنتظمة، والشهيرة بجمالها وانتظامها الهندسي الشكل.
مجلس الشيخ زايد
يُعدّ مجلس الشيخ زايد بمستشفى الواحة في مدينة العين، الذي يعد أول مستشفى في إمارة أبوظبي، معلماً بارزاً، إذ يسلّط الضوء على تاريخ مدينة العين ومراحل تطوّرها، وعلى بدء الرعاية الصحية الحديثة في دولة الإمارات، ويقع المجلس عند مدخل مستشفى الواحة، ويحتوي على معرض للصور يسرد مراحل تطوّر قطاع الرعاية الصحية.
وقد أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حرصاً منه على التاريخ، وتكريماً لذكرى الوالد المؤسس، بإعادة بناء المبنى الأصلي المشيَّد من الطين، الذي كان ملكاً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قبل التبرع به لمستشفى الواحة عام 1960، ويُعرف الآن باسم مجلس الشيخ زايد.
يذكر أن مستشفى الواحة لعب دوراً مهماً في تاريخ أبوظبي، لاسيما مدينة العين، فقد تأسّس على يد الزوجين بات وماريانا كينيدي، اللذين قَدِما إلى مدينة العين في نوفمبر 1960، بناءً على دعوة من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وشقيقه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، وخلال هذه الفترة، كان معدل الوفيات في المنطقة يبلغ مستويات عالية جداً، وأعداد السكان ينحدر، فعمل الطبيبان كينيدي مع فريقهما الصغير لتوفير أول برنامج حديث للرعاية الطبية في المنطقة، مع التركيز على تحسين الرعاية بالحوامل والأطفال.
جسر الشيخ زايد
تم بناء الجسر تكريماً للأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتشرف عليه بلدية مدينة أبوظبي، وقد نال جائزة الإنجازات العالمية للطرق في عام 2011، وجائزة أجمل جسر في عام 2012 عن تصاميمه المنحنية.
ويمثل الجسر، بحضوره الفذ على خريطة أهم الجسور الحديثة في العالم، بعداً راسخاً، ويواكب خطة التنمية الشاملة التي تعتمدها البلدية في مسيرة البناء وتطوير المشروعات العملاقة، وتعزيز البنية التحتية وفق أفضل الممارسات العالمية، وذلك تماشياً مع استراتيجية 2030 التي ترتقي بأبوظبي إلى مرتبة متقدمة بين المدن العصرية في العالم.
ويعدّ جسر الشيخ زايد الأكثر تعقيداً على الإطلاق، ويبلغ طوله 842 متراً وارتفاعه 64 متراً، وقد صمّمته المهندسة المعمارية زها حديد الحائزة على جائزة بريتزكر، وتحاكي أقواسه المنحنية أشكال الكثبان الرملية المتموجة، ويتميز بإضاءة ديناميكية مع ألوان ناعمة تنساب عبر هيكله، وتتدلى مساراته من أقواس فولاذية متماثلة، لتشكّل مظهر موجة انسيابية.
مركز الشيخ زايد للتراث
يهدف مركز الشيخ زايد للتراث، الواقع بمنطقة البطين في أبوظبي، إلى التعرّف إلى حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، ويُعدّ المركز تعبيراً عن العرفان والتقدير له. وتعلو جدران المتحف صور للشيخ زايد، وللعديد من زواره الملكيّين، الإقليميين والعالميين، وكبار الشخصيات، إلى جانب مقتنيات شخصية قيّمة للشيخ زايد، مثل بنادق الصيد المفضلة لديه. وتحتل السيارات المفضلة لدى المغفور له مكاناً بارزاً في المركز، إذ كان يقودها في كثير من الأحيان في المدينة دون مرافقة من أي حارس شخصي، كما يعرض المركز الهدايا التي تلقاها من جميع أنحاء العالم، مثل النمور والفهود الصيّادة.
إرث غني تركه الغائب الحاضر في ذاكرة ووجدان شعب يؤمن بأنه ظفر بقائد ندر الزمان أن يجود به.
يحتلّ صرح زايد المؤسس منطقة عامة خضراء، تمتد على مساحة 3.3 هكتارات، وتتخلّلها حديقة تزخر بالنباتات التقليدية مع مناطق مخصصة للجلوس ونظام الأفلاج التقليدي، بالإضافة إلى حديقة تراثية تعجّ بنباتات الصحراء المستخدمة لأغراض طبية، وممشى مرتفع يوفر إطلالات آسرة على الخليج العربي وأفق المدينة الرائع، والعمل الفني الأبرز في الصرح.. «الثريا».
يعدّ جسر الشيخ زايد الأكثر تعقيداً على الإطلاق، ويبلغ طوله 842 متراً وارتفاعه 64 متراً، وقد صمّمته المهندسة المعمارية زها حديد، الحائزة على جائزة بريتزكر، وتحاكي أقواسه المنحنية أشكال الكثبان الرملية المتموجة.
يهدف مركز الشيخ زايد للتراث، الواقع بمنطقة البطين في أبوظبي، إلى التعرّف إلى حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، ويُعدّ المركز تعبيراً عن العرفان والتقدير له. وتعلو جدران المتحف صور للشيخ زايد، وللعديد من زواره الملكيّين، الإقليميين والعالميين، وكبار الشخصيات، إلى جانب مقتنيات شخصية قيّمة للشيخ زايد، مثل بنادق الصيد المفضلة لديه. وتحتل السيارات المفضلة لدى المغفور له مكاناً بارزاً في المركز، إذ كان يقودها في كثير من الأحيان في المدينة دون مرافقة من أي حارس شخصي، كما يعرض المركز الهدايا التي تلقاها من جميع أنحاء العالم، مثل النمور والفهود الصيّادة.
الإمارات اليوم