لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

فقدان النصاب يطيّر الجلسة التشريعية.. وميقاتي يستغرب ويحذّر

فقدان النصاب يطيّر الجلسة التشريعية.. وميقاتي يستغرب ويحذّر

ساحة النجمة - مجلس النواب (تصوير: عباس سلمان)

لم يكتمل نصاب الجلسة التشريعية اليوم، التي وضعت على جدول أعمالها مشروع "الصندوق السيادي"، الى جانب مشروع قانون "الكابيتال كونترول" الذي أثير حوله كثير من الجدل، كما رافق الجلسة اعتصام لجمعية "صرخة المودعين".

وأعلن الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر عن ارجاء الجلسة لعدم اكتمال النصاب، الذي بلغ 53 نائبا من كتلة "التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة" و"اللقاء الديموقراطي" و"كتلة الاعتدال الوطني" الى جانب بعض النواب المستقلين. أما الكتل النيابية التي قاطعت الجلسة فهي "لبنان القوي" و"الجمهورية القوية" و"الكتائب" ونواب "التغيير".

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري قال: "أستغرب بشدة عندما يقول البعض إنه يحضر الى مجلس النواب من أجل تشريع الضرورة فقط، فهل يوجد أكثر الحاحا وضرورة من المشاريع المطروحة على جدول اعمال جلسة اليوم. في البلدان التي مرت بأزمات اقتصادية مشابهة للازمات التي نمر بها اليوم، كان مجلس النواب بحال انعقاد دائم، وخلال ثلاثة ايام كان يجري اقرار القوانين الازمة لحل الازمة، وبدأت الحلول تثمر وحُلّت الازمات في تلك الدول. اما في لبنان فلا نزال منذ اربع سنوات نتحدث  عن"الكابيتال كونترول"ولم نتوصل الى مناقشته، لا في الجلسة العامة، ولا الى ايجاد حل له".

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ( تصوير عباس سلمان)

أضاف: "في مجلس النواب العديد من اقتراحات القوانين تتعلق بخطة التعافي واعادة هيكلة المصارف، والفجوة المالية، وكلها تحتاج الى حل فوري، وإذا لم ينعقد مجلس النواب لإقرارها صمن سلة واحدة، فلا استقرار اقتصاديا في البلد. لقد وصلنا الى مرحلة صعبة جدا، وبات اقتصادنا يتحول الى اقتصاد نقدي، ما سيعرض لبنان للكثير من المخاطر في حال عدم اقرار قانون اعادة هيكلة المصارف"، مشددا على انه " من الضروري اعادة الحياة المصرفية بطريقة طبيعية لكي نتمكن من الخروج من هذه الازمة، والا فإننا سندخل في سلسلة ازمات، وسيكون الوضع أكثر صعوبة. إذا لم نصل الى حل فليتحمل كل واحد مسؤوليته".

ولفت ردا على سؤال الى أن "ازمة الكهرباء المستجدة قيد المعالجة".


علي حسن خليل

ومن جهته، ذكر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل، أنّ "رئيس مجلس النواب نبيه بري عمل على إيجاد حد مقبول من القوانين المطروحة في جلسة مجلس النواب ولم يتم التجاوب معه، وهذا مرتبط بمنطق التعطيل".

ولفت في تصريح من مجلس النواب، إلى أنّ "التعطيل الذي حصل شبيه بتعطيل الحوار من أجل انتخاب رئيس للجمهورية"، موضحًا أنّ الحوار بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" نراهن عليه للمستقبل.

اللقاء الديمقراطي

وأكد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن، أن "موقف اللقاء الديمقراطي موحد ومشاركتنا هي ضد مبدأ تعطيل المؤسسات ونحن مع مبدأ التشريع وسندعو كل الكتل للحضور".

كما ولفت عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله، إلى "أننا كلقاء ديمقراطي كنّا وسنبقى ضد تعطيل المؤسسات الدستورية".

وأكّد، في تصريح من مجلس النواب، أنّ "أدوية الأمراض المستعصية في خطر ونتمنى أن تعالج هذه الأمور"، كما أوضح أنّ "الرسالة الفرنسية وصلت إلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط، وهي ملكه وهو من يتحدث عنها".

لقاء نيابي في احدى قاعات المجلس ضم اعضاء من كتل "اللقاء الديمقراطي و"التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة" (تصوير عباس سلمان)

نعمة افرام

وكان قد أكّد النّائب نعمة افرام، في تصريح قبيل مشاركته في الجلسة العامّة التّشريعيّة في مجلس النّواب، أنّ "تشريع الضّرورة القصوى هو فقط ما يجب القيام به اليوم، وطالبنا بسحب بعض البنود وإلّا سنترك الجلسة".


الكتائب حضر لم يحضر

وبدوره، أشار نائب حزب الكتائب سليم الصايغ من ساحة النجمة، إلى أن "المجلس النيابي متجه إلى "مكان خارج الدستور" والدليل مقاطعة النواب للجلسة التشريعية".

وحول المبادرة الفرنسية، قال: "عبرنا عن رأينا للموفد الفرنسي ونرحب بمبادرته لكن لا جدوى من الاجتماع بكل القوى السياسية و"ممنوع تأمين نصاب هذه الجلسة لأنها تسعى إلى ضرب التوازنات".

لقاء ميقاتي وبري

والتقى رئيس مجلس النّواب نبيه بري، قبيل بدء الجلسة العامة التشريعية، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مجلس النواب.

اللقاء الذي جمع رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب الميقاتي (تصوير عباس سلمان)

صرخة المودعين

وبالتزامن مع موعد انعقاد الجلسة توافد المودعون وتجمعوا أمام مدخل مجلس النواب بدعوة من جمعية "صرخة المودعين" وذلك لـ "منع النواب من الدخول إلى المجلس لإقرار مشروع قانون الكابيتال كونترول"، ورفعوا لافتات تطالب بـ"استرجاع حقوقهم المشروعة والمحقة من المصارف".

والقى عضو جمعية "صرخة المودعين" خليل برمانا كلمة شدد فيها على "إعادة الودائع كاملة من المصارف من دون اي تذاكٍ لسرقة المودعين من خلال قانون الكابيتال كونترول، ومن يتحمل الخسائر هي المصارف الفاسدة وليس المودع"، معتبرا أن من "يسرق ودائع الناس سيتحمل الأسوأ من المودعين".

وفي حديث لـ"وردنا"، أشار النائب إلياس جرادي إلى أنّ "عدم مشاركتنا في الجسلة التشريعية اليوم، هو اعتراض على قانون "الكابيتال كونترول"، وعلى كل القوانين المطروحة، وذلك نظرًا لعدم شفافيتها ولعدم وضوحها واكتمالها".

وقال جرادي: "يعتبر قانون "الكابيتال كونترول" خطوة أساسية من ضمن النهوض الإقتصادي، إلاّ أنّه لا يمكن تمريره بهذا الشكل ومن دون خطة اقتصادية ومن دون معرفة الودائع"، لافتًا إلى "أنّنا ضد أي تصنيف لأموال المودعين ما بين مستحقة أو غير مستحقة".

أمّا فيما يتعلق بقانون "الصندوق السيادي"، تساءل جرادي: "أين هي المفاعيل؟ كيف سيتم التوزيع؟ وأين هي الهيئة المستقلة؟".

تحرك لجمعية "صرخة المودعين" تزامنا مع الجلسة النيابية احتجاجا على قانون "الكابيتال كونترول" (تصوير عباس سلمان)


كما سجل تحرك لاتحاد الطلابي العام، (طلاب الجامعة اللبنانية) في عدد من أحياء بيروت منها أمام البرلمان، احتجاجاً على زيادة رسوم التسجيل. وطالبوا بانقاذ الجامعة اللبنانية، مناشدين الإدارة السعي إيجاد حلول بديلة لتمويل الجامعة من دون تحميل الطلاب أعباء اضافية. مستنكرين سكوت الإدارة عن ملف الـ PCR الذي كان يفترض أن يؤمن للجامعة اللبنانية مبلغ يقدر بـ 52 مليون دولار أميركي، وحتى الآن لم يحصل ذلك. 

من تحركات الاتحاد الطلابي العام أمام مجلس النواب (تصوير عباس سلمان)

يقرأون الآن