حثت وزارة الدفاع الأوكرانية المواطنين في سن التجنيد على تحديث بياناتهم في مكاتب التجنيد التابعة للجيش و"التغلب على خوفهم" في حملة تجنيد بدأت اليوم الخميس في ظل استمرار الهجوم المضاد الأوكراني للشهر الثالث.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، إن الحملة المعتمدة على مقاطع فيديو جيدة الإنتاج وصور لجنود بارزين مع شهاداتهم التي وصفوا فيها كيف تغلبوا على خوفهم، تستهدف التغلب على عقبة رئيسية أمام التعبئة.
أضافت "نحن جميعا بشر وكلنا تغلبنا على هذا الخوف من أجل النصر". ومضت تقول إن المواطنين في سن التجنيد يتعين عليهم تحديث بياناتهم الشخصية في مكاتب التجنيد.
وحرصت ماليار في حديثها عن الحملة على القول إن ليس كل الذين يحدثون بياناتهم الشخصية سيجري تجنيدهم تلقائيا في الجيش ولن ينتهي المطاف بكل المجندين بالإرسال إلى ساحات القتال.
وتأتي الحملة في الوقت تواجه فيه أوكرانيا على الأرجح تحديات صعبة فيما يتعلق بالتجنيد بينما تعيش مرحلة استنزاف صعبة في حربها مع روسيا الدائرة منذ نحو 18 شهرا.
وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن تعبئة عامة بعد الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022، وأصبح جنود الاحتياط الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما في مرمى الاستدعاء.
ويقول أحد شعارات الحملة "الشجاعة تقهر الخوف". وتنقل الحملة عن جندي أوكراني قاتل في باخموت قوله "كل شخص لديه خوف في الحرب. أنا كذلك".
وتعهدت ماليار بالقضاء على الفساد في عملية التجنيد.
وأضافت ماليار في تصريحات نقلتها منصة عسكرية رسمية "الثقة بين المواطنين و(مراكز التجنيد) مهمة... حاليا نقطع خطوة نحو إقامة هذه الثقة".
وطاردت الجيش فضائح تتعلق بالكسب غير المشروع أو آليات تجنيد خرقاء.
ووقع زيلينسكي مرسوما اليوم الخميس يؤكد قرارا اتخذ الأسبوع الماضي بإقالة جميع رؤساء مكاتب التجنيد في الأقاليم بعدما كشف تحقيق على مستوى البلاد عن عشرات القضايا المتعلقة بالفساد والانتهاكات.
وقال "هذا النظام يجب أن يديره أشخاص يعرفون بالضبط معنى الحرب ولماذا يعتبر اللؤم والرشوة أثناء الحرب خيانة عظمى".
وتأتي هذه الخطوات في وقت تحاول فيه أوكرانيا إحراز تقدم في هجومها المضاد لاستعادة الأراضي المحتلة والذي تعرقله حقول الألغام والدفاعات الروسية في جنوب شرق البلاد.
رويترز