تحقق حلم الأميركي جون جودوين البالغ من العمر 80 عاماً، الذي يعاني من متلازمة باركنسون، بالانضمام إلى رحلة نظمتها شركة "فيرجن غالاكتيك" الأميركية.
تعتبر هذه الرحلة الفضائية التجارية إنجازًا فريدًا، إذ امتدت لمدة 60 دقيقة، شملت طيارين ومدنيين على متنها، وما أضاف للإنجاز تميزها بالعودة إلى الأرض بنجاح، حيث هبطت بأمان على نفس المدرج الذي انطلقت منه في ولاية نيو مكسيكو.
منصات التواصل الاجتماعي اهتمت بشكل كبير بطاقم الرحلة الفضائية الأخيرة، وكشفت الشركة المنظمة أن طاقمها ضم شخصيات رائدة في عالم الفضاء، تألقت في هذه الرحلة كيلي لاتيمر، وهي أول امرأة تقود سفينة فضائية تجارية، ما أضاف للرحلة بعداً ملهماً.
لم يكن غياب الإنجازات مع طاقم الرحلة، حيث احتفل العالم بجون جودوين، الذي أثبت للعالم أن العمر ليس حاجزاً، إذ أصبح أول شخص في سن الثمانين، مصاب بمتلازمة باركنسون يحقق حلمه بالسفر إلى الفضاء، بحسب ما نقلت "وكالة الانباء العراقية".
أما كيشا شاف، الأم الأربعينية، فقد تجاوزت الحدود وأعطت معنى جديداً للسفر الفضائي، حين سافرت برفقة ابنتها الصغيرة أنستاتيا مايزر، وأصبحتا أول أم وابنة تخوضان مغامرة فضائية مشتركة، ما أضفى طابعاً عائلياً على هذه الرحلة التاريخية.
وخاض جون جودوين، أول لاعب أولمبي يحمل على عاتقه هذه المغامرة، رحلة استثنائية تنضم إلى تاريخه المبهج، إذ سبق له أن تألق في رياضة التجديف خلال ألعاب ميونيخ الصيفية عام 1972 على الرغم من تشخيصه بمتلازمة باركنسون في عام 2014، إلا أنه قرر أن يستفيد من هذه الرحلة ليس فقط لأجل نفسه، وإنما ليسلط الضوء على أهمية البحث وزيادة الوعي حول هذا المرض.
بعيداً عن الأرض، قال جودوين:" شعرت بالدهشة خلال هذه الرحلة التي لا تصدق، إنها تجربة لن أنساها أبداً"، وأضاف بحماسة،" عندما تم تشخيص إصابتي بمتلازمة باركنسون في عام 2014، لم أتخل عن تحقيق أحلامي، أنا آمل أن يكون إلهامي دافعاً للآخرين الذين يعانون من مصاعب مماثلة".