أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن مقتل إسرائيليين اثنين في إطلاق نار في بلدة حوارة قرب نابلس في الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "متابعة للتقارير الأولية، فالحديث عن شبهة لارتكاب عملية إطلاق نار تخريبية استهدفت عددا من المواطنين الإسرائيليين في منطقة حوارة، وأسفرت عن مقتل مواطنيْن إسرائيلييْن."
وأكد أدرعي أن قوات الجيش الإسرائيلي باشرت بملاحقة المشتبه فيهم،ونشرت الحواجز في المنطقة.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "إطلاق النار وقع في ورشة لغسيل السيارات"، موضحةً أنّ "خدمات الإسعاف حاولت إنقاذ الرجلين وهما في الـ 60 والـ 30 من العمر، لكنهما فارقا الحياة".
من جهتها، قالت حركة الجهاد: "نبارك عملية إطلاق النار قرب حاجز حوارة وهي رد طبيعي ومشروع على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين".
وأكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أن "عملية إطلاق النار في بلدة حوارة هي نتاج وعد المقاومة الثابت والمستمر للدفاع عن الشعب الفلسطيني والرد على جرائم الاحتلال وحماية المسجد الأقصى من خطر التقسيم والتهويد".
وأضاف: "المقاومة الفلسطينية وأبطالها الثائرون حطموا هيبة جيش الاحتلال وقطعان مغتصبيه".
وكانت قناة "إن12 نيوز" الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق أن إسرائيليين اثنين أصيبا بجروح بالغة فيما يشتبه أنه هجوم بالرصاص في الضفة الغربية اليوم السبت.
ويتفاقم العنف في الضفة الغربية منذ 15 شهرا مع تكثيف إسرائيل مداهماتها وشن فلسطينيين هجمات في الشوارع وتنفيذ مستوطنين اعتداءات على قرى فلسطينية.
ولا توجد أي مؤشرات على إحياء المحادثات لإقامة دولة فلسطينية. وكانت المحادثات برعاية الولايات المتحدة قد انهارت قبل عشر سنوات تقريبا.
واحتلّت إسرائيل الضفة الغربية في حرب 1967، وبدأت منذ ذلك الحين إقامة مستوطنات فيها في إجراءات تعتبرها معظم الدول غير قانونية، وهو ما ترفضه إسرائيل.
ويتمتع الفلسطينيون بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية، وما زالوا منقسمين بين إدارة مدعومة من الغرب هناك وناشطين إسلاميين من حماس يسيطرون على غزة ويرفضون التعايش مع إسرائيل.
رويترز