لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

مصدر لـ"وردنا": بوحبيب يلغي زيارته للأمم المتحدة بسبب إستحالة تعديل قرار توسيع مهام اليونيفيل

مصدر لـ

كان من المفترض أن يتوجه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب الى نيويورك اليوم الثلاثاء لمواكبة المشاورات الحاصلة بشأن التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) سنة إضافية بدءاً من أول أيلول المقبل، في محاولة لحث الدول الأعضاء في مجلس الأمن على الأخذ بمطالب لبنان، والتي ترتكز الى العودة عن قرار التجديد المتخذ في العام ٢٠٢٢ والذي يحمل الرقم ٢٦٥٠، واعتماد الصيغة القديمة بإقران دوريات "اليونيفل" بمواكبة من الجيش اللبناني.

لكن، علم موقع "وردنا"، ان وزير الخارجية أرجأ زيارته الى نيويورك اذ أشارت معلومات صحافية الى أن أسباب الارجاء إدارية وتقنية لا أكثر ولا أقل، وليس صحيحاً القول أنه ألغى الزيارة لعدم وجود اعتمادات مالية.

وفي هذا السياق، استوضح "وردنا" أحد وزراء الخارجية السابقين الذي اعتبر انه مهما كان السبب، ماديا أو إداريا، لا بد من طرح العديد من علامات الاستفهام بحيث ان مسألة بهذه الاهمية، لا يمكن توفير لها مبلغ هزيل من الاموال؟ ثم ما هي الاسباب الادارية التي تمنع القيام بمهمة بهذه الدقة؟. نأسف اننا وصلنا لمرحلة، نثبت فيها للعالم على الملأ ان الدولة اللبنانية لا حول ولا قوة لها. انها إهانة للبنان تجاه العالم الذي يعلم جيدا بأحوال البلد المنهار .

ووفق الوزير، فإن كل ما يقال غير مقنع، وإلغاء زيارة للامم المتحدة، لأسباب غير مقنعة، أمر معيب. مع العلم ان تعديل القرار الذي صدر العام الماضي، وأتى نتيجة تقصير الدولة اللبنانية، لن يمر على اعتبار ان التعديل السنة الفائتة حاز على اجماع دول مجلس الامن، واذا أراد لبنان اليوم التعديل، فلا بد من مواقفة الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن، ومن المؤكد ان الولايات المتحدة الاميركية ستستخدم حق الفيتو في حال تقدم لبنان بأي تعديل لا بل على العكس، هناك قناعة لدى هذه الدول، بإعطاء جرعة أكبر من الدعم لهذا القرار خصوصا انها تعتبر ان مهام "اليونيفيل" في الجنوب مقيّدة. لذلك، ربما علمت الجهات السياسية في لبنان ان التعديل لن يحصل، وكي لا تعتبر الزيارة فاشلة، أرجئت.

وعما اذا كان هناك خلاف بين اللبنانيين حول الموقف من القرار، فأجاب الوزير:" حتى لو كان هناك من اتفاق واجماع كامل من قبل كل اللبنانيين على العودة الى القرار السابق، فالولايات المتحدة لن تقبل به.

يقرأون الآن