دولي

نائبة وزير الدفاع الأوكراني: ما تحققه قواتنا يتحدى المألوف

نائبة وزير الدفاع الأوكراني: ما تحققه قواتنا يتحدى المألوف

نائبة وزير الدفاع الأوكراني ماليار

رأت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، اليوم الثلاثاء، أن مجرد إثبات أوكرانيا قدرتها على صد العدو الروسي الأفضل تسليحا والأكثر عددا يمثل تقدما في هجومها المضاد.

لكن ماليار لم تبال بأي تلميح إلى أن التقدم الذي أحرزته كييف كان بطيئا للغاية، وقالت إن أوكرانيا تحدت فعليا السائد عسكريا بمهاجمتها عدوا يتمتع بتفوق عددي في القوة البشرية والسلاح.

وقالت ماليار لـ"رويترز" في مقابلة "لا يصح قياس هذا التقدم بالأمتار أو الكيلومترات... المهم هو أننا على الرغم من كل شيء، نحرز تقدما حتى لو كان لدينا عدد أقل من الأفراد والأسلحة".

وأضافت أنه لا علم لها بأي ضغوط غربية على الجيش الأوكراني للإسراع بالعمليات، وشككت في فكرة أن هناك إيقاعا "صحيحا" عالميا.

وسلطت ماليار الضوء على الاستنزاف الطاحن في الحرب، خاصة في شرقي أوكرانيا قائلة إن القوات الروسية، المتفوقة جويا أيضا، بوسعها إطلاق ما بين 400 ألف إلى 500 ألف قذيفة مدفعية كل أسبوع، أي نحو عشرة أمثال ما تستطيعه أوكرانيا.

وأقرت بالدور الحيوي للمساعدات العسكرية الغربية في الحرب قائلة "من نافلة القول إن التكافؤ معهم (الروس) يحتاج إلى هذه المساعدة".

واستعادت أوكرانيا المسلحة بدبابات ومركبات مشاة قتالية غربية مجموعة من القرى لكن ذلك لم يشمل تجمعات سكانية أكبر. وقد يؤدي بداية المناخ الماطر والبارد اعتبارا من شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى تعقيد العمليات في ساحة المعركة.

* التقدم جنوبا

تولت ماليار، وهي محامية في جرائم الحرب، منصب نائب وزير الدفاع منذ عام 2021. ومنذ الغزو الروسي العام الماضي، دأبت على تقديم إفادات عن أحدث تطورات المعارك.

وقالت في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن القوات الأوكرانية رسخت أقدامها في قرية روبوتين بجنوبي شرقي البلاد على الطريق المؤدي إلى مدينة توكماك التي تمثل مركز سكك حديدية محتلا ستكون استعادته مرحلة مهمة في تقدم كييف جنوبا للوصول إلى بحر آزوف. والتجمع الحضري التالي هو مدينة ميليتوبول الإقليمية الكبيرة.

وقال وزير الخارجية الألماني، اليوم الثلاثاء، إن أوكرانيا تحتاج لمزيد من المساعدة لاختراق حقول الألغام الروسية وإن برلين تبحث مع شركائها كيفية تلبية طلبات كييف للحصول على مزيد من العتاد.

وقالت ماليار إن الهجوم المضاد يجب ألا يقارن باستعادة أوكرانيا سريعا الأراضي في منطقة خاركيف شرق البلاد العام الماضي أو نجاحها في طرد القوات الروسية من مدينة خيرسون في الجنوب الغربي، لأن كل معركة لها خصوصيتها.

رويترز

يقرأون الآن