توقع خمسة محللين أن تمدد السعودية على الأرجح خفضا طوعيا لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا لشهر ثالث في تشرين الأول/أكتوبر وسط أجواء من الغموض بشأن الإمدادات ومع استهداف المملكة لمزيد من خفض المخزونات في العالم.
وقال ريتشارد برونز المحلل في إنيرجي أسبكتس للاستشارات "نعتقد أن السعودية ستمدد الخفض كاملا إلى تشرين الأول/اكتوبر على الأقل".
وأضاف "المملكة تتبنى نهجا حذرا بعد الضعف الذي شهدته أسواق النفط في النصف الأول من العام، وترغب في رؤية المخزونات العالمية تنخفض بشكل كبير قبل البدء في التراجع عن التخفيضات الطوعية الإضافية".
ولم ترد وزارة الطاقة السعودية بعد على طلب للتعليق.
وذكر متعاملون ومحللون إن الصين تسحب أيضا من المخزونات القياسية التي تراكمت في وقت سابق من هذا العام بعد أن دفع ارتفاع أسعار النفط شركات التكرير في أكبر مستورد للنفط في العالم إلى تقليص المشتريات.
وأشار محللان آخران، هما جون إيفانز من شركة الوساطة المالية "بي.في. إم. أويل" و"أولي هانسن" من بنك ساكسو، الى أن الاستئناف المحتمل لإنتاج النفط من إقليم كردستان العراق قد يدفع الرياض إلى منع ضخ إمدادات إضافية في الوقت الحالي.
وأجرى العراق وتركيا محادثات هذا الأسبوع لاستئناف صادرات تبلغ نحو 450 ألف برميل يوميا من شمال العراق كانت تركيا أوقفتها في أواخر آذار/مارس، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
وتمكنت بغداد من التعويض جزئيا عن خسارة الصادرات من الشمال عن طريق زيادة الإنتاج في أماكن أخرى. وفي تموز/يوليو، أنتجت 4.2 مليون برميل يوميا، وفقا لمصادر ثانوية في أوبك، وهو أقل بقليل من حصتها بموجب اتفاق أوبك+.
وأقرت أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، اتفاقا واسع النطاق في أوائل حزيران/يونيو لتقليص الإمدادات حتى نهاية عام 2024. وأعلنت السعودية حينذاك عن خفض طوعي إضافي وصل بإنتاجها النفطي إلى أدنى مستوى في عدة سنوات عند تسعة ملايين برميل يوميا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، مددت الرياض الخفض الطوعي ليشمل سبتمبر أيلول وقالت وزارة الطاقة إنه يمكن تمديده أو تمديده وزيادته أيضا.
رويترز