أفاد شاهد من "رويترز"، بأن حشدًا غاضبًا تسبب في توقف عرض ترفيهي لرجال يرتدون ملابس نسائية ويضعون الكثير من مساحيق التجميل، ضمن ما تعرف بعروض فن "الجر"، بالعاصمة اللبنانية بيروت في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، حيث ردّد الحشد هتافات مناهضة للمثليين.
واستضافت حانة في بيروت العرض، وهو من بطولة لبنانيين من فناني عروض "الجر" يعرفان باسمي لاتيزا بومب وإيما غريشن.
وارتدى كل من بطلي العرض قطعة ثياب قصيرة تكشف الساقين كثياب راقصات الباليه، وكانا يضعان مساحيق التجميل الفاقعة فضلًا عن الشعر المستعار، وأنهيا العرض بعد وقت قصير من بدايته بعد تنبيههما باقتراب رجال غاضبين من المكان.
وقال غريشن، من على خشبة المسرح بالإنكليزية: "نحن هنا، نحن موجودون، ولن يسكتنا أحد. ولكن أحيانًا لكي نواصل ما نقوم به، علينا أن نفعل ذلك بذكاء. للأسف يتعين علينا أن ننهي العرض مبكرًا".
وركض كلاهما ومجموعة من الحاضرين إلى منطقة تغيير الملابس، بينما أمكن سماع مجموعة من الرجال يحتشدون خارج المكان ويصرخون قائلين إنهم يشعرون بالإشمئزاز من الحدث، وذلك وفقًا لما ذكره شاهد من "رويترز" كان معهم.
واختبأت المجموعة لمدة 40 دقيقة تقريبًا، قام خلالها بطلا العرض بإزالة المساحيق والرموش الصناعية للإختباء وسط الجمهور في حالة إقتحام الحشد للمكان.
وغادر الحاضرون بسلام بعد أن وصلت قوات الأمن في نهاية المطاف وفرقت الحشد.
وأظهرت لقطات نشرت على الإنترنت من خارج المكان، أمس الأربعاء، لأشخاص قيل أنهم يطلقون على أنفسهم "جنود الرب".
"جنود الرب" يقتحمون باراً في منطقة #مار_مخايل كانت تقام فيه حفلة : "هيدا محل إبليس عم بروج للمثليين، بأرض الرب ممنوعة" pic.twitter.com/k7b5dZAlza
— jamal cheaib (@JamalCheaib) August 23, 2023
وعبرت منظمة العفو الدولية عن قلقها، وحثت الحكومة على ضمان الحماية للجميع، بغض النظر عن الهوية الجنسية أو التوجه الجنسي.