أكد نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي ان "الوضع القائم حاليا في ظل الفراغ الرئاسي ينذر بتداعيات خطيرة".
واستغرب الفرزلي المقاربة السلبية للحراك الفرنسي، وقال: "برفضنا المساعدة الفرنسية التي ترعاها دول الخماسية نكون قد أدرنا الظهر لأصدقاء لبنان والعالم اجمع بانتظار التسوية المقبلة، إما من الخارج بفعل التوافقات الاقليمية والدولية أو عبر الداخل من خلال توافق حزب الله والتيار الوطني الحر على انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وهو الخيار الافضل والذي تعزز اكثر بعد رفض المسعى الفرنسي".
وعن الوضع الأمني في البلد، قال الفرزلي في تصريح لـ "وردنا": "لا أرى حربا إسرائيلية محصورة في لبنان، بل أراها على مستوى المنطقة برمتها، لذلك احتمال تدهور الوضع والحرب هو بمستوى احتمال التسوية"، معتبرا ان "توترات قد تحصل بين الحين والآخر على الحدود وحتى في الداخل، إنما لن تشكل أي خطر على الوضع عموماً".
وعن تطبيق إتفاق الطائف أو الإنتقال الى اتفاق جديد يضمن خروج لبنان من الجمود القائم، أشار الفرزلي الى "ان اعادة صياغة دستور جديد، سيشكل اعادة نظر جذرية وفقا لموازين القوى الحالية بتوزع السلطات"، مشددا على "ضرورة التمسك باتفاق الطائف".
وتطرق الفرزلي في حديثه الى علاقة لبنان بسوريا، لافتا الى أن "ليس المطلوب من لبنان ان يقدم أي شيء لسوريا ، إنما المطلوب اليوم أن يكون هناك مرجعية لبنانية قوية قادرة على حسم الأمور العالقة"، متّهما الرئيس ميشال عون "بتعمّده عدم الخوض في هذه الملفات لإبقائها عالقة لأهداف غير معروفة"، معرباً عن ندمه الكبير على قراره بالسير بانتخاب عون رئيسا للجمهورية.
ورأى أن "غياب السُنّة عن المشهد السياسي اللبناني له تأثير كبير على الوضع برمته، لا سيما مسألة انتخاب رئيس للجمهورية".
وأضاف:"لو أن الرئيس سعد الحريري، الذي لا ينافسه أحد في زعامة الطائفة الكريمة، موجود اليوم ويمارس عمله الطبيعي لكان ساهم بشكل كبير في ايجاد حل للشغور الرئاسي".
وفي موضوع النفط،وتعليقا على وصول باخرة التنقيب الى الجنوب، أكد الفرزلي ان "لبنان قادر على استخراج النفط رغم التهديدات الإسرائيلية التي لن تخيفه، لأنه اذا أقدمت اسرائيل على عمل ما ضد عملية استخراج النفط، سيكون الرد على منشآتها."