أعلنت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان أنها "منفتحة على وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع الجيش وعرضت رؤيتها لتأسيس الدولة السودانية الجديدة"، وهي مبادرة يمكن أن تحيي الجهود الرامية إلى إجراء محادثات مباشرة بين طرفي الصراع.
وفي البيان الذي صدر في وقت متأخر اليوم الأحد، بدا قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، مستعدا للتفاوض مع الجيش حول شكل الدولة السودانية المستقبلية، متجاوزا الجوانب الفنية لوقف إطلاق النار الدائم والتي عرقلت جهود وساطة برعاية السعودية والولايات المتحدة.
وأضاف أن "الحرب التي تدور في السودان هي انعكاس أو مظهر من مظاهر الأزمة السودانية المتطاولة. وذلك يستوجب أن يكون البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقرونا بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان".
وبموجب رؤية "تأسيس الدولة السودانية الجديدة"، ألزم حميدتي قوات الدعم السريع بالمبادئ التي تم طرحها سابقا مثل الحكم الاتحادي متعدد الثقافات والانتخابات الديمقراطية والجيش الواحد.
وجاء بيان قوات الدعم السريع مع دخول القتال بينها وبين الجيش أسبوعه العشرين دون إعلان أي طرف النصر بينما أُجبر الملايين على ترك منازلهم في العاصمة ومدن أخرى.
ويتبادل طرفا الصراع الاتهامات في إشعال شرارة الحرب التي بدأت في 15 نيسان/ أبريل، بعد توتر استمر لأسابيع بشأن دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار خطة للانتقال إلى الديمقراطية.