أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لدى وصوله مطار دمشق الدولي، اليوم الأربعاء، أن الهدف من الزيارة "بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
العرنوسي
وخلال النهار التقى عبداللهيان رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، حيث تناول اللقاء آليات متابعة تنفيذ الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وجرى استعراض عدد من المشروعات المشتركة في المجالات المالية والمصرفية والطاقة والمشتقات النفطية والاتصالات والصناعة والسياحة، والخطوات المتخذة لتسهيل العمل المشترك وتذليل الصعوبات أمامه، وتعزيز دور قطاع الأعمال في البلدين، وزيادة التبادل التجاري الثنائي وزيادة نسب النمو في هذا المجال بما يعود بالمنفعة المشتركة على اقتصادي البلدين.
وأكد وزير الخارجية الإيراني رغبة بلاده في توسيع مجالات التعاون المشترك في سياق وثيقة التعاون طويل الأمد الموقعة بين الجانبين وضرورة بذل كل الجهود المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة واستخدام العملات الوطنية في التعاملات التجارية ومقايضة السلع، مشيراً إلى مواصلة بلاده تقديم الدعم لسورية لمواجهة الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له.
ولفت العرنوسي إلى الصعوبات التي تواجه الاقتصاد السوري جراء الحصار الجائر وسيطرة الاحتلال والميليشيات التابعة له على الثروات الوطنية النفطية والزراعية في الجزيرة السورية، والإجراءات الحكومية لتشغيل مختلف القطاعات وزيادة الإنتاج وتلبية احتياجات الشعب السوري، معرباً عن التقدير والشكر لإيران قيادة وحكومة وشعباً على الدعم الذي تقدمه لسوريا في مختلف المجالات.
المقداد
وخلال لقائه نظيره السوري، أكد المقداد انه بحث مع عبد اللهيان العلاقات الثنائية ومتابعة تنفيذ الاتفاقات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق.
واضاف المقداد خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده بدمشق اليوم، انه "تمت مناقشة التحديات التي يتعرض لها بلدانا".
وقال: "لقد راجعنا الأوضاع على الساحة الفلسطينية والجولان السوري المحتل وأكدنا أهمية صمود الشعب الفلسطيني وأبناء الجولان وحتمية انتصارهما".
كما وأكد "وجوب الانسحاب الكامل للقوات التركية من جميع الأراضي السورية لإعادة العلاقات معها إلى طبيعتها".
من جهته قال عبد اللهيان: "تم الاتفاق على عقد اجتماعات اللجنة المشتركة الإيرانية السورية برئاسة نائب الرئيس الإيراني ورئيس مجلس الوزراء السوري بطهران قريبا".
ودان "الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وأحدثها على مطار حلب"، واعتبر أنه "لم ولن يبقى أي اعتداء من قبل الكيان من دون رد".
واضاف: "تمت مناقشة مواصلة محاربة الإرهاب وتواجد القوات الأمريكية غير الشرعية على الأراضي السورية بذريعة مكافحة الإرهاب".
وحول العلاقات السورية - التركية قال عبد اللهيان: "ان اقامة علاقات بين سوريا وتركيا على أساس حسن الجوار واحترام سيادة سوريا تخلق مناخا إيجابيا في المنطقة".
وأشار عبد اللهيان الى مواصلة دعم إيران لسوريا.