أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، أن "إيران ترفض التدخل الأجنبي في شؤون الدول الأخرى ومن ضمنها لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية شأن داخلي لبناني"، ومعتبراً أن "القادة اللبنانيين يمتلكون الكفاءة والحكمة اللازمة من أجل التوصّل إلى اتفاق لحسم ملف انتخاب الرئيس".
تابع: أعلنا مرة جديدة استعداد إيران لتعزيز التعاون الاقتصادي مع لبنان وجددنا التأكيد استعداد الشركات الايرانية حل مشكلة الكهرباء في لبنان ولطالما كان هناك قطاع تجاري نشط وطاقات تجارية كثيرة في لبنان على مر التاريخ.
وللبنان مكانة مهمة في منطقتنا لذلك فان التوجه من قبل اي دولة نحو التعاون معه سوف يصب في مصلحة تلك الدولة ولبنان والمنطقة بأكملها.
اضاف الوزير الايراني:" لا اشك في ان إيران ترفض التدخل الاجنبي في شؤون الدول الأخرى ولبنان من ضمنها وموضوع انتخاب رئيس للجمهورية هو شأن داخلي لبناني ونحن واثقون ان القادة اللبنانيين يملكون الكفاءة والحكمة اللازمة من اجل التوصل الى اتفاق لحسم ملف انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. ولا شك انه بإمكان الاطراف الخارجية والفاعلين الدوليين دعم مسار المشاورات والمحادثات بين القوى اللبنانية.
في هذا الصدد نحن اليوم في بيروت لنعلن وبصوت عالٍ ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستستمر في دعمها القوي للبنان شعبا وجيشا وحكومة ومقاومة، وهي لا تريد للبنان سوى الخير.
وختم عبد اللهيان بدعوة المسؤولين في لبنان والاحزاب والقوى السياسية لتسريع وتيرة التوصل الى اتفاق لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة.
بو حبيب وبعد مغادرة ضيفه الايراني تحدث الى الصحافيين وقال ردا على سؤال حول التجديد لقوات اليونيفيل: إن قرارات الامم المتحدة ملزمة للبنان ونقبل بالقرار الاخير الصادر عنها وهمنا هو الاستقرار والسلام في الجنوب.
ولفت الى ان "القرار المتخذ في العام الماضي هو قرار فصل سابع مقنع " وأردنا ان نعود الى الفصل السادس القائل بالتعاون بين الدولة المضيفة والقوة الدولية. لذا تقدمنا بصيغة تنص على التنسيق مع الدولة اللبنانية".
واضاف: لم نحصل على كل ما أردناه ولم يتم اعتماد هذه الصيغة لأن الاقتراح اللبناني جوبه بمعارضة الدول بينما نال موافقة روسيا والصين فقط. وكان القرار في العام الماضي ينص على الحرية المطلقة اما اليوم فجرى التعديل في القرار الجديد ٢٦٩٥ بحيث بقيت الحرية المطلقة، لكن مع تطبيق اتفاقية المقر التي تنص على التعاون مع الدولة المضيفة.
وتابع ردا على سؤال حول التأخير الناتج عن تغيير مسودة القرار الصادرة بالنسخة الزرقاء: ان هذه النسخة بالإجمال تعتبر نهائية لكن حامل القلم اي فرنسا عدل بالنسخة المطبوعة بالخط الازرق لئلا يُستعمل اي فيتو ضد القرار، ولئلا يعني ذلك انتهاء مهمة اليونيفيل.
وشرح بو حبيب ان الجيش اللبناني لا يرافق كل دورية لليونيفيل بل يرافق الدوريات المتفق عليها مسبقا في بعض القرى.
واضاف بوحبيب: إن اليونيفل تصرفت في العام الماضي وكأنها لم تغير قواعد اللعبة أبدا وهذا يسجل لها.
وعن التواجد الاسرائيلي في الشطر الشمالي من الغجر قال بوحبيب: خراج بلدة الماري لبنانية، علما ان الغجر سورية، والقضم بدأ بغطاء اسرائيلي لمواطنين يحملون الان الجنسية الاسرائيلية. نافيا ان يكون قد بحث هذه المسألة مع هوكستين:" بل بحثنا معه في تثبيت الحدود التي حددت عام ١٩٤٩. ووعدنا هوكستين ببحث هذا الامر مع الاسرائيليين وإذا وافقوا فإن بلاده ستسهل هذا الموضوع.
وختم بو حبيب: نخشى نزوحا اقتصاديا جديدا من سوريا الى لبنان نظرا للوضع الاقتصادي هناك.
وكان التقى عبد اللهيان في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الرئيس نبيه بري، في حضور السفير الايراني في بيروت السيد مجتبى أماني، حيث جرى عرض للاوضاع العامة وآخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة .