يُقال إن إليزابيث الثانية لم تفضّل قط العيش بقصر باكنغهام في العاصمة البريطانية، وألمحت الملكة، أخيراً، إلى أنها تريد قضاء أيامها الأخيرة في قلعة وندسور، وأنها لم تحب أبداً قصرها في لندن، وبعد رحيل زوجها أوعزت الملكة، البالغة من العمر 95 عاماً، للمقربين إليها، أنها تريد أن تكون أيامها الأخيرة في قلعة وندسور، ويبدو أن لديها مشاعر خاصة تجاه أقدم قلعة في المملكة، تم بناؤها بمبادرة من ويليام الفاتح، على التل الوحيد المطل على نهر التايمز.
ولا تحتاج الملكة إلى دليل أو مساعد ليرشدها في منزلها الثاني، المليء بالغرف، وتعرفه عن ظهر قلب. وحتى خلال الوباء، تم تقسيم جدولها الزمني إلى أربعة أيام عمل في لندن، وثلاثة أيام عطلة نهاية الأسبوع في قلعة وندسور، وأسلوب الحياة في بيركشاير الريفية، يبدو مريحاً وأكثر ملاءمة لعمرها.
وبُني قصر وندسور من قبل دوق باكنغهام الأول عام 1705، واشتراه الملك جورج الثالث عام 1762 وقام بتوسيعه المهندس المعماري الشهير جون ناش، عام 1821، والمبنى معروف بواجهته الحجرية الغريبة، ويحتوي القصر على 700 غرفة، و19 غرفة استقبال و52 غرفة نوم ملكية، و188 غرفة أخرى مخصصة للموظفين، و78 حماماً، و92 مكتباً، وكيلومترات عدة من الممرات، و20 هكتاراً من الحدائق، وهكتارين من البرك المائية، ويعمل به 600 موظف.
ويعود ديكور القصر إلى عهد الملك إدوارد السابع، ويتزين حالياً بالسجاد الأحمر السميك والأثاث الثقيل، والتحف التي تبهر الضيوف، ويلقب الموظفون القصر بـ"بي بي"، ويقولون إن المبنى، رغم روعة هندسته، خالٍ من الروح.
صور لقلعة وندسور
الإمارات اليوم / لوبوان