أشاد رئيس لجنة التواصل الدرزية عرب الـ48 الشيخ علي المعدّي، خلال زيارته لرئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان في دارته في خلدة، بـ"مواقف أرسلان ووقوفه الدائم إلى جانب لجنة التواصل وعرب الـ 48، بالإضافة إلى مواكبته لنشاطاتها وسعيه مع القيادة السورية، وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد لترتيب الزيارة التقليدية السنوية التي يقوم بها عدد كبير من المشايخ إلى مقام النبي هابيل في دمشق".
وبدوره، قال أرسلان: "إننا كطائفة عربية أصيلة عندما رفع شعار التواصل عرب الـ 48، كان لها دلالات كبيرة جدًا هي التمسك بالجذور والتاريخ والأصالة. إن طائفتنا الكريمة لم تأت إلى هذه البلاد أو سكنت الجبال بالمصادفة، فآبائنا وأجدادنا تحملوا الكثير وما زلنا نتحمل الظروف إن كان في المنطقة، أو في بلادنا التي نرى إلى أي مدى هي مستهدفة وصعبة".
وتابع: "أتوجه إلى إخواننا في جبل العرب وأقول لهم، إياكم والفوضى، إياكم أن تسمحوا لأيادي الغدر والخبيثة، أن تستغل وضع معيشي معين كي تأخذنا إلى مشاريع سياسية مشبوهة، تعرض الوضع في السويداء وجبل العرب إلى الأسوأ من الضغط الإجتماعي والإقتصادي والمعيشي. الأمر يلزمه التعقل والحكمة ونحن نرفض المشاريع التقسيمية المشبوهة. منذ زمن، عرض على أهلنا في جبل العرب في العام 1921 تقسيم سوريا الى أربعة دول، وثورة سلطان باشا الأطرش كانت لكسر حواجز التقسيم وإعلان وحدة الأراضي السورية تحت الشعار الشهير الذي رفعه الباشا ألا وهو "الدين لله والوطن للجميع". نحن وحرصا منا، اذا كانت هناك بعض الأصوات في جبل العرب، نقول إنّها لا تعبر عن حقيقة اهلنا ومشايخنا هناك".
وأشار أرسلان إلى أنّه "على تواصل شبه يومي مع القيادة في سوريا ومع الإخوة في جبل العرب، والجو العام رافض لكل الشعارات التقسيمية التي رفعت في هذا الموضوع بهدف استغلال الوضع المعيشي الذي هو نتيجة الظلم الذي تتعرض له سوريا كدولة وشعب، وأكبر دليل على ما أقول هو قانون العقوبات وقانون قيصر الجائر، الذي صنع الضيقة الإقتصادية في كل سوريا".
وختم سائلاً: "هل نحن مرتاحون في لبنان؟ هل الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والمالية تدل على الإرتياح؟ فالمواطن اللبناني اليوم عليه أن يؤمن الكهرباء والماء والتعليم والطبابة والدواء، بينما في سوريا وحتى اليوم، لا زال التعليم مجاني والطبابة مجانية والدعم موجود، ولكن طبعًا، إن اردت أن تطاع فاطلب المستطاع".