أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل لبرنامج "وهلّق شو" عبر الجديد أنه: "منذ 14 حزيران/يونيو انتهت الانتخابات الرئاسية وابتداء من هذا التاريخ والطريقة التي تم التصرف بها مع الاستحقاق طيّروا مبدأ الانتخاب".
وقال: "الانقلاب بدأ في لبنان عام 2006.. وهناك وضع يد على البلد والرئاسة. لقد طيروا الانتخاب والنصاب ودخلنا منطق فرض الرئيس وهو استكمال لانقلاب حزب الله الذي بدأ منذ 2005 عبر محطات عدة كمحاصرة السراي و7 أيار وإسقاط حكومة الحريري وفرض عون رئيسًا وتعطيل تشكيل الحكومات وهو مسار متكامل يهدف من خلاله الحزب لوضع يده على البلد".
وتابع: "مع حزب الله عملية الانقلاب تستغرق سنوات ولكن بخطى ثابتة يضع يده على البلد وهو يريد فرض رئيس من خلال تعطيل الآليات الدستورية واستعمال كافة الوسائل. كما أن كل رؤساء الجمهورية انتخبوا بتقاطع وعندما تكون بحاجة الى 65 نائبًا يجب أن يحصل التقاطع وما قمنا به بترشيح جهاد أزعور كان أمرًا طبيعيًا بمعركة رئاسية ورهاننا أننا كمعارصة منفتحون وإيجابيون رغم أن ميشال معوض يمثل تطلعاتنا الرئاسية".
وقال: "الجو الذي يضعنا فيه حزب الله عمره سنوات. لسنا مستعدين أن نكمل مع حزب الله بهذه الطريقة وأداؤه لا يشبه لبنان ولن نقبل أن نعيش مواطنين درجة ثانية. لست مستعدًا للعيش في الترقيع من دون استقرار في بلد محكوم بسلاحين وبوجود ميليشيا مسلّحة ومتهمة بالاغتيالات وتعطل البلد، نحن رهينة ونتعرض لإنقلاب فإما أن نقف بوجه الانقلاب وإما نسمح لهم بالاستمرار به".
وأشار الجميل الى أن حزبه: "لن يشارك في حكومة تشرّع سلاح حزب الله والحل بتشكيل جبهة معارضة واسعة لمواجهة حالة الحزب. نحن أهل ذمة في بلدنا ووجودنا في الحياة السياسية لا قيمة له لان هناك من يملك سلاحًا إقليميًا وواجباتي أن أحرّر بلدي ممّن معادلته ومصالحه تطغى".
وكشف: "هناك نواة معارضة تجتمع بشكل دائم فيها 31 نائبًا وقابلة للتوسّع لتضم عددًا أكبر من النواب وهناك إمكانية كبيرة للوصول إلى نتيجة مع نواب آخرين لنذهب معًا إلى المشكلة الحقيقية بعيدًا عن القشور أي الوقوف سدًا منيعًا في وجه حالة الانقلاب".
وتابع: "خطر انتخاب سليمان فرنجية موجود ويمكن بصفقة معينة أن يؤمّنوا النصاب له وأنا متخوّف من تأمين الـ65 صوتًا لفرنجية وعندها يقرّر بري فتح المجلس وبالنسبة لي الانقلاب حصل وسأقوم بكل ما يمكنني لعدم تأمين النصاب لانتخاب فرنجية".
الجميّل أكد أنه " يجب أن نتوجه الى الشارع السنّي المتروك والمقهور وسنتوجه الى المعارضة الشيعية التي تهدَّد يوميًا وتضطهَد لنقول إن الوقت حان لنستردّ بلدنا وإلا سنعضّ أصابعنا ندامة بعد 6 سنوات عبر مزيد من الهجرة و الانحدار وتغيير وجه لبنان وضرب مقومات البلد والحريات". وتابع: "هناك دور كبير لدى ريفي ومخزومي وصادق للعبه في هذه المرحلة واتمنى على تيار المستقبل ان “يشمّر عن زنوده” ويدخل في المعركة معنا وهم اخوة واصدقاء أعزاء وهذا جزء اساسي من تاريخهم واليوم هناك مسؤولية على الرئيس سعد الحريري".
وعن العلاقة مع الفرنسيين، قال: "الفرنسيون حاولوا حل الأزمة وهم حريصون على لبنان وليس لدي أي ردة فعل سلبية. إنهم براغماتيون وحاولوا الحل السريع منذ بداية الطريق بعدما رأوا أن الجميع باستثنائنا خضع لإرادة حزب الله في 2016".
وقال: "نوايا حزب الله باتت معروفة وواضحة: تخويننا واستعمال السلاح كما حصل في الكحالة والتهديد المباشر لنا كما حصل في الفيديو الذي انتشر، فهل هي المرة الأولى التي يهدّدنا فيها حزب الله وينفّذ؟".
وتمنى على التيار الوطني الحر أن "يعود إلى مكانه الطبيعي إلى جانب السياديين ولا أعرف ما سيكون خياره ولكن آمل أن يرفض عملية الانقلاب الحاصلة".