أشار الرئيس المُعيّن لمؤتمر الأطراف "كوب28"، سلطان الجابر، اليوم الثلاثاء، إلى أنّ "العالم يخسر في السباق نحو تحقيق أهدافه المتعلقة بتغير المناخ".
وقال الجابر للوفود المشاركة في قمة المناخ الأفريقية بالعاصمة الكينية نيروبي: "إننا لا نحقق النتائج التي نحتاجها في الوقت الذي نحتاج إليها فيه".
وأُعلن عن استثمارات بمئات الملايين من الدولارات في مشاريع للتنمية المستدامة أمس، كما قال الجابر اليوم الثلاثاء إن الإمارات تعهدت بمبلغ 4.5 مليار دولار لتطوير طاقة نظيفة بقدرة 15 جيغاوات في أفريقيا بحلول عام 2030.
وتمتلك القارة حاليًا قدرة مركبة لإنتاج الطاقة المتجددة تبلغ نحو 60 جيغاوات.
وقال الرئيس الكيني وليام روتو، إنه ينبغي إتاحة حقوق السحب الخاصة للدول الأكثر احتياجًا إليها، مشيرًا إلى أن ذلك لم يحدث من قبل.
واشتكى من أن الدول الأفريقية تدفع خمسة أمثال الفائدة التي يدفعها المقترضون الآخرون، ودعا مؤسسات التمويل متعددة الأطراف إلى زيادة الإقراض الميسر وإجراء "محادثة" حول فرض ضريبة على انبعاثات الكربون لتمويل التنمية.
وتابع روتو قائلًا إن "وجود هيكل مالي دولي عادل ليس اقتراحًا مجحفًا".
ودعا رئيس البنك الأفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، إلى أخذ الثروة الطبيعية للقارة في الاعتبار عند حساب إنتاجها الإقتصادي، خاصةً غاباتها التي تنحي الكربون.
وتابع: "إذا تم ذلك، فإن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي المعدل في العديد من البلدان الأفريقية ستنخفض وسيكون لديها مجال أكبر لاقتراض المزيد من التمويل لدعم تنميتها".
وأعلنت ألمانيا عن تمويل تصل قيمته إلى 450 مليون يورو (482.31 مليون دولار) يتضمن 60 مليونا لمشروع في مجال الهيدروجين الأخضر في كينيا، كما تعهدت الولايات المتحدة بنحو 30 مليون دولار لدعم جهود التكيف مع المناخ والأمن الغذائي.
ويقول مسؤولون أفارقة إن الاستثمارات موضع ترحيب، لكن تلبية احتياجات القارة التمويلية ستتطلب تحولا في هيكل التمويل المناخي العالمي، خاصة في ظل أعباء الديون المرتفعة على الحكومات.
وتعتزم الدول الأفريقية الضغط على وجه الخصوص خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) من أجل زيادة حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي مما يمكن أن يطلق العنان لتمويل مناخي بقيمة 500 مليار دولار، يمكن الاستفادة منه بما يصل لخمس مرات.
وقال الرئيس الكيني وليام روتو إنه ينبغي إتاحة حقوق السحب الخاصة للدول الأكثر احتياجا إليها، مضيفا أن ذلك لم يحدث من قبل.
وتركز القمة التي افتُتحت، أمس الإثنين، على حشد تمويل لتعامل أفريقيا مع تغير المناخ.
ويرى باحثون أنّه في حين تعاني القارة بعضًا من أسوأ تداعيات تغير المناخ، فإنّها تتلقى نحو 12 في المئة فقط من التمويل الذي تحتاجه للتصدي لتلك التداعيات.
