حثت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا يوم الخميس إسرائيل على تعليق بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء البيان المشترك في وقت تصاعد فيه التوتر في القدس الشرقية، قبيل جلسة قضائية قد تفضي إلى طرد أسر فلسطينية من حي الشيخ جراح، حيث استولى مستوطنون يهود، مدعومون بقرار من محكمة إسرائيلية، على بعض المنازل.
وقالت الدول الأوروبية في بيان مشترك "نحث حكومة إسرائيل على العدول عن قرارها بالمضي قدما في بناء 540 وحدة استيطانية في (هار حوما إي.) بالضفة الغربية المحتلة ووقف سياسة التوسع الاستيطاني في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف البيان "إذا تم تنفيذ ذلك القرار ببناء مستوطنات في هار حوما بين القدس الشرقية وبيت لحم، فسيتسبب ذلك في إلحاق المزيد من الضرر بفرص قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار بوجود القدس عاصمة لكل من الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية".
وتعتبر إسرائيل أن القدس بأكملها عاصمتها وهو أمر لم يحظ بدعم دولي.
وفي حي الشيخ جراح، وقعت اشتباكات ليلية خلال شهر رمضان بين مستوطنين وفلسطينيين يعيشون في الشارع الذي قد تحدث فيه عمليات الطرد.
وأُغلقت المنطقة ليل الخميس بعدما أقام إيتمار بن جبير وهو نائب إسرائيلي ينتمي لليمين المتطرف مكتبا خارج منزل أحد المستوطنين.
وقال "أتيت إلى هنا لأن الأطفال والنساء يتعرضون للهجوم كل مساء".
وبعدما تحدث وقعت اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت 15 شخصا.
ورأى مراسل من رويترز سيارة وقد اشتعلت فيها النيران قرب منزل استولى عليه المستوطنون في شارع خلفي قرب موقع الطرد. وأكدت الشرطة أن السيارة مملوكة لإسرائيلي.
ومن بين الشبان الفلسطينيين الذين تجمعوا في مكان قريب، محمد أبو سنينة (17 عاما) الذي قال إنه لا يعرف من أشعل النار في السيارة، لكنه يريد أن يرحل المستوطنون.
وقال "هذه الأرض أرضنا. لماذا يريدون تهجيرنا منها؟"
رويترز