اندلعت اشتباكات عنيفة، ليل الخميس - الجمعة، في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح ومجموعات مسلحة، استخدمت فيها قذائف الـ"آر بي جي". وترددت معلومات بأنه تم التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في المخيم الواقع جنوبي لبنان، على أمل التزام الأطراف به.
وبحسب شهود عيان، احتدمت الاشتباكات على محور التعمير البركسات وترددت أصوات القذائف في أرجاء صيدا، حيث يشهد المخيم والقاطنين في الجوار حركة نزوح كثيفة.
وجاء في بيان عن حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني: "أحبطت حركة فتح وقوات الأمن الوطني الفلسطيني محاولة تسلسل وهجوم نفذتها العصابات الإرهابية من قتلة الشهيد اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه على مقرات حركة "فتح"، والتصدّي لمحاولة الهجوم الفاشلة التي نفذتها عصابات الإجرام بهدف إفشال نتائج اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك. ووسط استمرار إطلاق الرصاص والقذائف بشكل عشوائي من قبل هذه المجموعات حتى اللحظة ما زالت قوات الأمن الوطني وحركة "فتح" تعمل على الرد على مصادر النيران وصد هذا الهجوم الغاشم على أهلنا ومخيمنا".
وتداولت مواقع التواصل تسجيلا عبر اللاسلكي لأحد كوادر جند الشام هيثم الشعبي يشير فيه الى "بدء تطهير المخيم من المرتدين".
وقد يكون ما حصل اليوم نتيجة اجتماعات عقدت أمس، إذ أشارت مصادر فلسطينية الى أنه من المفترض "تسليم 8 مطلوبين في المخيم في مهلة أقصاها اليوم". وتابعت: "بدأ التحضير لأي حدث أمني مع تأخر تسليم المطلوبين في اغتيال رئيس الأمن الوطني أبو أشرف العرموشي".
وفور اندلاع الاشتباكات، اتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية في محيط المخيم.
في وقت بدأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جولة اتصالات مع القيادات الفلسطينية وأخرى لبنانية لتهدئة الأمور في المخيم.
وكان بري قد حذر خلال ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر من عودة الصراع المسلح الى داخل المخيم بالقول: "لو استمر أو تكرر لا سمح الله سيكون بمثابة "طعنات خناجر" في ظهور المقاومين في الداخل الفلسطيني وهو عمل مشبوه كائناً من كان خلفه".
من ناحيتها، دعت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان"، الى وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، إفساحا في المجال أمام القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في المخيم وهيئة العمل المشترك في صيدا ، للقيام بواجباتهما وتنفيذ ما اوكل إليها، من هيئة العمل في لبنان".