لبنان

فضل الله: البديل من الحوار الفوضى واستمرار التعطيل

فضل الله: البديل من الحوار الفوضى واستمرار التعطيل

السيد علي فضل الله

ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية وحشد من المؤمنين.

وأمل فضل الله من ممثلي الشعب في المجلس النيابي بأن "يكونوا صوتا للناس وأمناء على مصالحهم، أن يدعوا الحكومة ألا تستمر بالسياسة التي اعتادتها لسد نفقاتها بمد يدها إلى جيوب اللبنانيين الفارغة، بل أن تتجه إلى من أهدروا أموال الشعب وودائعهم لاسترجاع الأموال المنهوبة وتلك المهربة، وإلى علاج لمكامن الهدر والفساد وحسن استثمار أموال الدولة".

 واستطرد:"ومع الأسف يجري كل ذلك فيما تتوقف عجلة مؤسسات الدولة عن الدوران، ويستمر الشغور الرئاسي على حاله في انتظار وضوح مواقف الأفرقاء من الحوار الذي دعا إليه رئيس المجلس النيابي، والذي يبقى هو الطريق الأمثل للوصول إلى هذا الاستحقاق بعدما أصبح واضحا أن لا قدرة لأي من الأفرقاء على حسم هذا الخيار لحسابه، أو أن يتنازل أحد لحساب الآخرين، فيما يبدو أن الطريق الذي دعا إليه الموفد الفرنسي ليس معبدا للحوار الذي وحتى لو حصل فهو لن يغني عن حوار داخلي، حيث لا حل خارجيا إلا بحوار داخلي.

 ومن هنا، فإننا نعيد دعوة القوى السياسية الرافضة لهذا الحوار أو التي لم تبد رأيا إلى الاستفادة من هذه الفرصة المتاحة والتجاوب معها بدلا من اعتماد الخطاب الموتر وعالي السقف والمستفز والذي يؤدي إلى نعي الحوار والإجهاز عليه، بعدما أصبح واضحا أن البديل منه هو الفوضى واستمرار التآكل والتعطيل في مؤسسات الدولة وصولا إلى السقوط في المستنقع الأمني أو إلى فتح الأبواب أمام دعوات الفدرلة والتقسيم".

وقال: "وإذا كان هناك من لديه هواجس ومخاوف من عدم جدوى الحوار أو عدم جديته، فإن هذا لا يعني عدم الدخول فيه بل يدعو أكثر إلى المشاركة فيه، والحديث عن كل ذلك داخل جلساته، وإذا كان الحوار لم يجد في السابق بسبب بعض المواقف والظروف فلا يعني أن هذه المواقف والظروف هي نفسها الآن".

 

يقرأون الآن