أشارت السفارة الروسية في لبنان إلى أن "قادة القوى السياسية والدينية في لبنان، اتخذت في الآونة الأخيرة، عددًا من خطوات التقارب تجاه بعضهم البعض، من أجل انتخاب مبكر لرئيس الجمهورية، ومن ثم التغلب على الأزمة التي تغرق فيها البلاد أكثر فأكثر كلّ يوم".
وأكدت السفارة في بيان، أن "روسيا تقدر بشكل إيجابي وترحب بهذا الموقف البناء من جانب الأصدقاء اللبنانيين. ونحن على استعداد لمواصلة تقديم الدعم لهم من أجل حل القضايا الملحة على جدول الأعمال الوطني، بالإضافة إلى تعزيز الجمعيات السياسية الرائدة في جمهورية (الأرْز) على أساسٍ وطني، والتزامٍ صارم بالمبادئ التي تقوم عليها الدولة اللبنانية الحديثة".
ولفتت إلى أنه "في هذه المرحلة الحالية الحساسة، يحتاج الإقتصاد اللبناني إلى مساعدات خارجية. ولا ينبغي أن تكون هذه المساعدات مشروطة باستعباد المطالب السياسية. بل يجب تقديمها لأسباب إنسانية بحتة. بدلًا من ذلك، نحن نرى كيف يتعين على لبنان أن يدفع ثمن العواقب الوخيمة للسياسات الإستعمارية الجديدة التي ينتهجها العالم الغربي في المنطقة".
وأضاف البيان: "لبنان يستضيف على أراضيه أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الفلسطينيين. ويقترب عددهم الإجمالي من ثلث سكان البلاد. وهذا يُعتبر من أحد أعلى المعدلات بين البلدان التي تواجه مشكلة مماثلة على هذا الكوكب. وحلها يجب أن يكون من خلال إنعاش الإقتصاد السوري، وليس خلْقِ بؤرِ توترٍ إضافية في المنطقة، تجعل لبنان يعاني أكثر فأكثر من تدفق الهجرة غير الشرعية".