جبال الأطلس هي سلسلة جبال تمتد عبر الشمال الغربي لقارة إفريقيا حوالي2500 كلم (1.600 ميل). عبر كل من المغرب والجزائر وتونس، تبلغ أعلى قمة لها 4.167 م (13.671 قدمًا) وهي قمة توبقال في جنوب غربي المغرب، ويحد سلسلة جبال الأطلس كل من البحر الأبيض المتوسط شمالًا والمحيط الأطلسي غربًا، والصحراء الكبرى جنوبًا.
تشكلت صُخُور أفريقيا السُفٰلَى في العصر ما قبل العصر الكامبري (من 4.5 إلى 0.57 مليار سنة مضت)، وقد تشكلت جبال الأطلس في تاريخ لاحق من تاريخ الأرض ومرت بثلاث مراحل للتكون :
المرحلة الأولى: كانت في حقبة الحياة القديمة (حوالي 300 مليون سنة مضت) وشكَّلَت تشوّهات بما يسمى اليوم جبال الأطلس الصغير نتيجة اصطدام القارات حيثُ رُبطت أميركا الشمالية وأوروبا وأفريقيا قبل ملايين السنين.
ويعتقد أن جبال الأطلس الصغير تشكلت نتيجة اصطدام قارتي أميركا وأفريقيا، وكان حجم السلسلة ينافس حجم سلسلة جبال الهيمالايا حاليا، ويمكن اليوم مشاهدة بقايا هذه السلسلة الضخمة في خط فال شمال شرقي الولايات المتحدة، وبعض البقايا الأخرى لوقت لاحق لهذا في جبال الأبالاش.
وفي المرحلة الثانية، جرت خلال حقبة الحياة الوسطى (قبل 65 مليون سنة) وكانت نتيجة انفصال القارات وخصوصا قارتي أوروبا وأفريقيا.
وأخيرا خلال العصر الباليوجيني والعصر النيوجيني (حوالي 65 - 1.5 مليون سنة مضت) تشكلت بقية سلسلة جبال الأطلس وترجع نشأتها إلى نفس زمن نشأة جبال الألب الأوروبية، وحدث ذلك نتيجة التقارب بين الصفيحتين الأفريقية والأوروبية مما سبب تشوه القشرة الأرضية وما زالت الصفيحتان تقتربان من بعضهما البعض ونتيجة لذلك ظهرت العديد من السلاسل الجبلية والهضاب في أوروبا وشمال إفريقيا.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن العمليات العميقة المتجذرة في وشاح الأرض ربما تكون قد ساهمت في رفع الأطلس الكبير والمتوسط.
التوزع الجغرافي في المغرب
تعتبر جبال الريف أكثر مناطق المغرب عرضة للزلازل بسبب قربها من خط التقاء الصفيحة الأفريقية والصفيحة الأوروبية الآسيوية.
وتأتي جبال الأطلس في المرتبة الثانية لسلل تكوينها الجيولوجي الحديث.وبالتالي لا تزال عرضة للحركات التكتونية. وقد عرف المغرب بعد زلازل منذ سنة 1960 الى 2004 من أخطرها زلزال أكادير عام 1960 الذي خلف أضرارا بشرية ومادية.
وتقع المغرب في منطقة عدم استقرار زلزالي لانتمائه الى البحر المتوسط الذي عرف زلازل قوية عبر التاريخ والى منطقة تتأثر بالدرع الأطلسي.
وتتكرر الزلازل بسبب اصطدام منطقة حوض المتوسط بين الصفيحة الأفريقية والصفيحة الأوراسية.
