دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

"إعلان نيودلهي" في مراحله النهائية.. والاتحاد الأفريقي عضو دائم

جانب من المؤتمر الصحافي التمهيدي لقمة مجموعة العشرين (وام)

بدأ زعماء أقوى 20 دولة في العالم، اليوم السبت، قمة سنوية في العاصمة الهندية نيودلهي بمنح الإتحاد الأفريقي عضوية دائمة، بهدف زيادة تمثيل المجموعة.

لكن المجموعة ظلت تواجه انقسامات شديدة بشأن الحرب في أوكرانيا إذ تسعى بلدان الغرب إلى تنديد قوي لروسيا، بينما تطالب بلدان أخرى المجموعة بالتركيز على القضايا الاقتصادية.

وسيجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن وغيره من زعماء مجموعة العشرين في القمة التي تستمر يومين في مركز مؤتمرات جديد بلغت تكلفته 300 مليون دولار يسمى بهارات ماندابام يقع مقابل حصن مبني من الأحجار يعود إلى القرن السادس عشر.


وتم إغلاق الشركات والمتاجر والمكاتب والمدارس في مدينة دلهي التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة وتقييد حركة المرور كجزء من الإجراءات الأمنية لضمان سهولة التحركات للاجتماع الارفع مستوى الذي تستضيفه البلاد. وتم هدم عشوائيات وإخلاء الشوارع من القردة والكلاب الضالة.

وتركت المسودة المؤلفة من 38 صفحة التي تم تداولها بين الأعضاء فقرة "الوضع الجيوسياسي" فارغة، مع الاتفاق على باقي الفقرات وعددها 75.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن بايدن سيضغط خلال القمة من أجل تعزيز الجهود المناخية من جانب الدول الكبرى، وسط تزايد المخاوف بشأن عدم التوصل إلى توافق في الآراء حول خفض الانبعاثات.

وذكر مصدر مطلع لـ"رويترز" اليوم السبت أن الوفود المشاركة في القمة توصلت إلى توافق بشأن اللغة المستخدمة في الإشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف المصدر أن الوفود ما زالت تناقش ما إن كان سيتم إصدار بيان مشترك للزعماء أم بيان في نهاية القمة.

ويمثل روسيا في الاجتماع وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي قال إنه سيعرقل إصدار الإعلان الختامي ما لم يعكس موقف موسكو بشأن أوكرانيا وأزمات أخرى.

وفي تصريحاته أثناء افتتاح القمة دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الاتحاد الأفريقي، ممثلا برئيسه غزالي عثماني، إلى الجلوس على طاولة زعماء مجموعة العشرين كعضو دائم.


ومن المتوقع أن يهيمن الغرب على القمة في ظل غياب الرئيس الصيني شي جين بينغ وإرساله رئيس الحكومة لي تشيانغ لتمثيل الصين، كما تخلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حضور القمة.


ومن ضمن الزعماء الذين يشاركون في القمة الرئيس الأميركي بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا وغيرهم.


وقال مصدر لـ"رويترز" إن الإعلان المشترك قد يصدر بتوافق الآراء أو عدم توافقها. ويمكن أن يحتوي على فقرات مختلفة توضح وجهات نظر مختلف البلدان. أو يمكن أن يسجل الاتفاق والاختلاف في فقرة واحدة.

وأشار مصدر آخر: "قد نتجاوز الخلافات ونصدر بيانا شاملا نقول فيه إنه ينبغي أن نحقق السلام والوئام في أنحاء العالم حتى يتفق الجميع".

وأشارت مصادر أن الرئيس التركي أردوغان عقد محادثات مع رئيس الوزراء الياباني كيشيدا بخصوص إحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

ووفقا لمصدر آخر رفيع المستوى من مسؤولي إحدى دول مجموعة العشرين، وافقت دول الغرب على الفقرة الخاصة بالحرب في أوكرانيا وأرسلتها إلى روسيا للوقوف على آرائها.

وقال المسؤول إن روسيا حرة في قبول آراء دول الغرب وإبداء معارضتها كجزء من البيان. وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق، سيتعين على الهند إصدار بيان رئاسة القمة، وهو ما يعني أن مجموعة العشرين لن تصدر إعلانا لأول مرة منذ 20 عاما من اجتماعات القمة.

وأوضح دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي أن روسيا "تعرقل التوصل إلى توافق آراء مقبول للجميع الآخرين".

وعرقل اختلاف الآراء بخصوص الحرب التوصل لاتفاق على بيان في اجتماعات وزارية خلال رئاسة الهند لمجموعة العشرين هذا العام.

مودي يستبدل اسم الهند بـ"بهارات"

وأشارت لافتة وضعت أمام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في افتتاح قمة مجموعة العشرين اليوم، إلى بلاده باسم "بهارات"، مما أثار تكهنات بشأن تغيير اسم الدولة.

وقال مودي متحدثًا باللغة الهندية: "بهارات ترحب بالمندوبين باعتبارها رئيسًا لمجموعة العشرين".

يطلق على الهند أيضًا، "بهارات" و"بهاراتا" و"هندوستان" في اللغات الهندية، وهي أسماء تعود لأوقات ما قبل الإستعمار، وتستخدم هذه الأسماء بشكل متبادل من جانب الشعب وعلى المستوى الرسمي.

مسودة

 أفادت مسودة اطلعت عليها "رويترز" للإعلان الذي سيصدر عن قمة مجموعة العشرين بأن الاتحاد الأفريقي سيصبح عضوا دائما في المجموعة خلال قمة المجموعة في نيودلهي. 

وسيحصل الاتحاد الأفريقي، الذي يضم 55 دولة عضو، على وضع الاتحاد الأوروبي نفسه، التكتل الإقليمي الوحيد الذي يملك عضوية كاملة في مجموعة العشرين. ووضع الاتحاد الأوروبي الحالي هو "منظمة دولية مدعوة".

وورد في مسودة الإعلان "نرحب بالاتحاد الأفريقي كعضو دائم في مجموعة العشرين ونؤمن أن ضم الاتحاد الأفريقي إلى المجموعة سيسهم بشكل كبير في مواجهة التحديات العالمية في عصرنا".

وكشف مندوب الهند في القمة أميتاب كان، أن إعلان نيودلهي الجديد في مراحله النهائية وستتم التوصية به لقادة دول مجموعة العشرين خلال القمة التي ستعقد فعاليتها على مدى يومين اعتباراً من اليوم.

جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحافي التمهيدي لقمة مجموعة العشرين والذي حضرته وكالة أنباء الإمارات "وام" في مركز بهارات ماندابام الدولي للمعارض والمؤتمرات والذي سيشهد فعاليات القمة.


وأوضح أن رئاسة الهند لمجموعة العشرين تماشت مع رؤية فخامة ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي، في أن تكون شاملة وطموحة وموجهة نحو العمل، مضيفاً "هذه هي المبادئ التي عملنا بها، قمنا بالامتثال لرؤيته بأن نكون شاملين وموجهين نحو العمل وطموحين خلال فترة رئاستنا".

وقال أميتاب كانت: "إن الهند عقدت أكثر من 220 اجتماعاً تتعلق بمجموعة العشرين في 60 مدينة بالهند، مما يُظهر تنوع الهند وهيكلها المتميز".

وأضاف: "تستعد الهند للمضي قدماً نحو خط النهاية خلال القمة التي ستبدأ أعمالها اليوم للنظر والتباحث حول معالجة بعض التحديات الاقتصادية العالمية".

وشدد كانت على ضرورة تحقيق النمو المستدام والشامل، خاصة مع مواجهة ثلث العالم تحديات اقتصادية، مشيراً إلى أهمية تطوير التكنولوجيا، ومعالجة أزمة المناخ.

وأكد ضرورة دعم التمويل للإجراءات البيئية والمناخية، بشكل خاص في الدول النامية، داعياً إلى إجراء إصلاحات في المصارف التنموية متعددة الأطراف. كما شدد في الوقت ذاته على أهمية تطوير التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية كجزء من رؤية الهند خلال رئاستها لقمة العشرين.

رويترز

يقرأون الآن