لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

فقدان النصاب عطّل الجلسة الحكومية.. وميقاتي: المطلوب "موقف وطني موّحد"

فقدان النصاب عطّل الجلسة الحكومية.. وميقاتي: المطلوب

جلسة تشاورية في السرايا الحكومية

لم يكتمل النصاب لعقد جلسة لمجلس الوزراء التي كانت مخصّصة للبحث في ملف النازحين السوريين، قبل ظهر اليوم الأثنين، في السرايا واستعيض عن الجلسة بدعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوزراء الحاضرين وقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري إلى جلسة تشاورية في مكتبه.

وزراء في حكومة تصريف الأعمال


وأسف ميقاتي لعدم حضور الوزراء المتغيبين عن الجلسة، لا سيما الذين تصدح حناجرهم طوال النهار بمواقف من هذا الملف، من باب المزايدة ليس الا. وشدّد على أن "الحكومة لم تتأخر يومًا عن اتخاذ القرارات المناسبة في هذا الملف، وأن الجيش وسائر الأجهزة الأمنية يقومون بواجباتهم في هذا المجال، لكن المطلوب هو اتخاذ موقف وطني جامع وموّحد بشأن كيفية مقاربة هذا الملف لا سيما النزوح المستجد لمئات السوريين عبر نقاط عبور غير شرعية".

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي

من جهته، أعلن وزير الشؤون الإجتماعية هكتور حجار، أنه قرّر عدم المشاركة في جلسة اليوم حول النازحين "بعد أن تبيّن لي أنها بحاجة للمزيد من التحضير لتكون مجدية وفعّالة".

المكاري

وأدلى وزير الإعلام زياد المكاري بتصريح من السرايا، فقال: "اتكلنا على ضمير بعض الوزراء الذين يجب أن يكونوا موجودين، ولا أريد التسمية لأننا كلنا زملاء، ولكن هذا الموضوع لا يجوز، ولا يجوز في أزمة وجودية من هذا النوع أن يقاطع بعض الوزراء الجلسات لأسباب سياسية للأسف".

وردًا على سؤال عمّا إذا كان يقصد وزراء "التيار الوطني الحر"، قال: "طبعًا أقصد وزراء "التيار الوطني الحر" الذين أحبهم ونحن على اتصال معهم، ولكن لا يجوز في أزمة من هذا النوع الا يكون مجلس وزراء مكتملًا. وعلى الشعب اللبناني أن يعرف بأن هذه أزمة وجودية للبنان، لقد سمعنا أرقامًا يا ليت يمكن لكل الشعب اللبناني أن يعرف ما يحصل ويعرف خطر أزمة النزوح الثاني التي تحصل. في كل الأحوال نقول بوجوب ذهاب وفد حكومي لبناني لسوريا وهذا الموضوع يجب أن يبت في أسرع وقت. هناك جلسة لمجلس الوزراء بعد الظهر وسيتم بحث موضوع النزوح".

وقال: "أنا لا أتهم وزراء "التيار الوطني الحر" ولكن أقول بشكل عام بأن جلسة مجلس الوزراء المخصصة للنازحين يجب أن يشارك فيها 24 وزيرًا". وأضاف: "هناك قرارات سنتخذها تتعلق بموضوع النزوح في جلسة بعد الظهر". وعن الأرقام التي كشفها قائد الجيش، قال: "انها كبيرة جدًّا، وأنا أدعو وزراء (التيار) للحضور، لأن معالجة موضوع النازحين هو في أبرز أولوياته".

وأشار إلى أنه "نرى آلاف النازحين السوريين من الشباب يدخلون البلد والجيش لا يمكنه ملاحقة ومتابعة هذا الموضوع بمفرده، هناك مشاكل لوجستية ومادية كثيرة، وهناك مشاكل لها علاقة بتهريب الأشخاص، إضافةً الى العصابات التي تتحرك والقضاء الذي لا يقوم بواجباته، فالأمور معقدة بشكل لا يوصف ولا يستخف أحد بهذا الأمر". ولفت إلى أنه "ستصدر قرارات في جلسة بعد الظهر بشأن هذا الموضوع، وإذا لم تكن كافية فسيكون هناك جلسة مجلس وزراء أخرى ستخصص لموضوع النازحين".

وكان حضر إلى السرايا نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي عباس الحلبي،الإعلام زياد مكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المالية يوسف الخليل، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، الصناعة جورج بوشكيان، الاتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات بسام مولوي، الثقافة محمد وسام مرتضى، الصحة فراس الابيض، العمل مصطفى بيرم، الأشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين.

كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، قائد الجيش العماد جوزف عون، والمدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري.

يقرأون الآن