تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في المغرب، اليوم الثلاثاء، للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم، رغم تضاؤل الآمال بعد أكثر من 72 ساعة على الزلزال. وارتفع عدد الضحايا إلى 2901 قتيل و5530 مصابًا.
ويحاول عناصر الإنقاذ المغاربة، بدعم من فرق أجنبية، تسريع عمليات البحث للعثور على ناجين محتملين، وتوفير مأوى لمئات الأسر التي خسرت مساكنها.
ومن جانبه، قال الجيش المغربي إنه يعزز فرق البحث والإنقاذ، ويوفر مياه الشرب ويوزع الأغذية والخيام والأغطية.
المغرب ترفض مساعدة الجزائر
ومن جهة أخرى، أبلغت وزارة الخارجية المغربية، السلطات في الجزائر أنها وبعد التقييم ليست بحاجة إلى المساعدات المقترحة منها لإغاثة منكوبي الزلزال العنيف الذي ضرب عدة مناطق من المغرب.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية: "لإنه في تصريح إعلامي يوم أمس أعلن وزير العدل المغربي قبول المساعدات الإنسانية المقترحة من قبل الجزائر على أن يتم إيصالها بالتنسيق مع وزارة الخارجية المغربية"، مبينة أنه "على أساس هذا التصريح أبلغت وزارة الخارجية الجزائرية نظيرتها المغربية عن طريق القنصلية العامة الجزائرية بالمغرب والقنصلية المغربية بالجزائر بالتدابير التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لتعبئة 3 طائرات ذات سعة كبيرة بغية نقل المساعدات إلى المغرب تتماشى مع الاحتياجات الضرورية لحالات الكوارث الطبيعية".
وأعلنت أن "المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية المغربية أبلغ القنصل الجزائري أنه وبعد التقييم أن المغرب ليس بحاجة إلى المساعدات الإنسانية المقترحة من الجزائر".
الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر
وأطلق الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، اليوم الثلاثاء، نداءً عاجلًا لجمع 100 مليون فرنك سويسري (112.3 مليون دولار) لدعم ضحايا الزلزال.
وقالت مديرة العمليات العالمية في الإتحاد كارولين هولت، للصحافيين في جنيف، "في هذا النداء نسعى لجمع 100 مليون فرنك سويسري كي نتمكن من تلبية الإحتياجات الأكثر إلحاحًا في هذا الوقت".
وأضافت: "نحن بحاجة للتأكد من تجنب موجة ثانية من الكارثة".
ولفتت هولت إلى أن الإتحاد وافق على تمويل بقيمة مليون فرنك سويسري من صندوق الإستجابة لحالات الطوارئ فور وقوع الزلزال لدعم الهلال الأحمر المغربي في توفير إغاثة عاجلة.
وأضافت "هذه الاستجابة، مثلما حدث مع الكثير من الزلازل، هي سباق طويل".
وتابعت: "الذين تأثروا بالزلزال سيحتاجون إلى الدعم لأسابيع وشهور قادمة، وسنحتاج لمواصلة إبداء التضامن والدعم ليس الآن فحسب وإنما في المستقبل".
وقد أُغلق طريق رئيسي يربط جبال الأطلس بمراكش، مساء أمس الاثنين، في ظل كثافة أعداد المركبات والأشخاص المحملين بمؤن الإغاثة والمتوجهين نحو بعض التجمعات السكانية الأكثر تضررًا بالمناطق النائية من الجبال.