لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

أبو مرزوق: لا بد من إنهاء العسكرة داخل المخيمات.. والاحمد: "عين الحلوة" يتعرض لمؤامرة

موسى أبو مرزوق يسأل من عين التينة: "نجمع مقاتلين من أجل أن يقتتلوا وظهورهم لفلسطين، لكن وجوههم إلى أين؟"

أما عزام الأحمد فشدد على ضرورة "وقف إطلاق النار فورا والإلتزام به من أي جهة كانت، لأنّ المؤامرة كبيرة على مخيّم عين الحلوة وعلى مستقبل القضية الفلسطينية".

أبو مرزوق: لا بد من إنهاء العسكرة داخل المخيمات.. والاحمد:

جحت المساعي لتي بذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري طوال اليوم الخميس، لوقف الإشتباكات في مخيم عين الحلوة، حيث تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المخيم عين الحلوة، يبدأ سريانه عند الساعة 6:00 من مساء اليوم.

ومن عين التينة وبعد لقائه رئيس مجلس النواب على رأس وفد قيادي من حركة "حماس"، دان عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، "كل عمليات إطلاق النار التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، ونعتبرها عمليات مشبوهة لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، ولا بفرض الأمن ولا بأي شكل من الاشكال أن يهجر الشعب الفلسطيني وان يقصف أبناؤه وأن تراق الدماء من أي طرف من الأطراف هذا ليس عملاً وطنياً وليس له من الأمن نصيب.

وقال أبو مرزوق: "موقفنا إدانة كل الإشتباكات ووقف إطلاق النار فورًا، وتحريم الإقتتال الفلسطيني الفلسطيني، وأي عمل داخل الموضوع الفلسطيني يجب أن يكون بالحوار وبالتوافق وبالتفاهم".

وتابع سائلًا: "اليوم نجمع مقاتلين من أجل أن يقتتلوا وظهورهم لفلسطين، لكن وجوههم إلى أين؟ لا أدري؟، المفروض أن يتوقف هذا الامر فورًا، وضعنا كل ذلك أمام  الرئيس ونراهن عليه أن يوقف هذه المهزلة، التي تحصل في المخيمات. لابد من وقف لإطلاق النار وسحب المسلحين، وإنهاء العسكرة داخل المخيمات بهذا الشكل المهين، وعودة الشعب الفلسطيني إلى مكانه في المخيم، وفتح المدارس وإنسحاب المقاتلين منها، وعودة العملية التعليمية من جديد".

عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق

وختم أبو مرزوق: "هذا كله وضعناه أمام الرئيس بري، وهو له لقاء مع المعنيين سواء مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد والسفارة، أو مع الأجهزة في الدولة، ونحن واثقون بأنّ الرئيس سوف ينجح في مسعاه، ونحن تعهدنا له أن نبذل قصارى جهدنا من أجل الأمن والعدل وتسليم المطلوبين، وأن نكون أداة خير لشعبنا وللبنان، وإن شاء الله سوف ينتهي هذا الوضع كله ويعود الأمن إلى لبنان كل لبنان".

وضم الوفد مسؤول حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، عضو قيادة الحركة في الخارج علي بركة والناطق الرسمي باسم حماس جهاد طه، بحضور مسؤول الملف الفلسطيني في حركة أمل محمد الجباوي.

عزام الأحمد

كما عرض الرئيس بري الوضع في مخيم عين الحلوة خلال استقباله عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة "التحرير الفلسطينية" والمركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد، بحضور سفير دولة فلسطين أشرف دبور مسؤول الملف الفلسطيني في حركة أمل محمد الجباوي.

عزام الأحمد

بعد اللقاء تحدث الأحمد، فقال: "للأسف قبل شهر كنت في بيروت، وأيضًا هنا في نفس هذه المنصة ومنصات أخرى ونحن نناقش ما يدور في عين الحلوة من أجل وضع حد لتفجير الأوضاع اللبنانية التي تمت على أيدي غريبة عن المخيم وعن الشعب الفلسطيني التي بدأت باغتيال اللواء ابو اشرف العرموشي وما زلنا نتحدث حتى اليوم بضرورة الالتزام بوقف اطلاق النار ".

وأشار إلى أن "المؤامرة كبيرة على مخيم عين الحلوة وعلى مستقبل القضية الفلسطينية، وهناك انخراط دولي عربي واجنبي في هذه المؤامرة التي تستهدف مخيم عين الحلوة عاصمة الشتات الفلسطيني وللأسف أكثر من مرة تمّ الإتفاق وسرعان ما ينهار وصمد إلى مدة تزيد عن 20 يوم. ومنذ ايام انفجر الوضع الامني مرة اخرى ودخلت الى جانب التكفيريين الارهابيين الذين قاموا بعملية اغتيال العرموشي ورفاقه إنخرطت قوى أخرى في اعمال خرق وقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة وهذا زاد من تساؤلاتنا ومن قلقنا لصالح من هذا يتم ومن الذي حركهم ومن الذي مولهم ومن الذي يدعوا الى وقف اطلاق النار ويمارس التمويل لهؤلاء والتحريض بأشكال مختلفة؟".

عزام الأحمد يلتقي بري

وأضاف الأحمد: "مستعدون على الفور للتهدئة ووقف إطلاق النار مع هؤلاء الخارجين عن القانون، ومستعدين أن نتحمل في سبيل أمن واستقرار المخيم والجوار اللبناني في صيدا والغازية وغيرها من المناطق المتاخمة للمنطقة، ومن حقنا أن نتصدى لهم حتى لا ينجحوا في تنفيذ مخططهم بتوسيع دائرة الاشتباك وحشر القوى الفلسطينية التي تريد الدفاع عن المخيم أمّا هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه الأعمال هم عمليًا ليسوا فلسطينيين رغم أن بعضهم فلسطيني ولكن انتم تعلمون والكل يعلم بما فيها قتلة العرموشي التي لجنة التحقيق اكدت التهم لهم نصفهم ليسوا فلسطينيين وهذا يؤكد طبيعة المؤامرة الموجودة وهي ازالة المخيم وتغيير عنوانه وان لا يكون هذا المخيم عنوان لممارسة حق العودة الى فلسطين والقرار ١٩٤".

وأمل الأحمد أن "يتم الإلتزام فورًا بوقف إطلاق النار وإخلاء المدارس حتى يتمكن طلبة أبناء المخيم ست آلاف طالب من استئناف العملية الدراسية، وسنساعد الاونروا بسرعة تعمير المدارس والاضرار التي تعرضت لها". وقال: "مستعدون للتعاون مع الدولة اللبنانية بكل اجهزتها من اجل استلامهم للمجرمين القتلة ليأخذوا جزائهم في القضاء اللبناني".

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد

جنبلاط

واستقبل الرئيس وليد جنبلاط في كليمنصو، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد يرافقه السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وأمين سر الحركة في لبنان فتحي أبو العردات، بحضور الوزير السابق غازي العريضي ومسوؤل الملف الفلسطيني في الحزب التقدمي الإشتراكي بهاء أبو كروم حيث جرى عرض مجمل المستجدات وتحديدًا ما يجري في مخيم عين الحلوة.

وليد جنبلاط التقى عزام الأحمد

وبعد اللقاء أكد جنبلاط أن ما يجري يستهدف كل الشعب الفلسطيني في الشتات بأن يشرّد مجددًا، وقال: "لا بدّ أولًا من تسليم المطلوبين بالإغتيال للمسؤول الفلسطيني في المخيم، ثم علينا أن نعود إلى الحوار اللبناني الفلسطيني لاحتضان القضية الفلسطينية ولاحتواء المشاكل الفلسطينية اللبنانية والفلسطينية الداخلية".

وأشار إلى أنه "اتصل بالرئيس نجيب ميقاتي ولم يُجب، لذا سأقولها إلى أن يجيب، لا بد من إقالة السيد باسل الحسن من لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، وتثبيت شخص آخر موثوق كي نعود إلى حوار جدي تتحمل فيه كل الجهات مسؤولياتها".

من جهته، قال الأحمد أنه "لابد من تلسيم قتلة العرموشي إلى القضاء اللبناني، ولابد من حوار لبناني فلسطيني لاحتضان القضية الفلسطينية ". وأضاف: "لطالما كان الشعب اللبناني الحضن الدافئ للقضية الفلسطينية والثورة الفلسطينية ولولاه لما استطعنا تحقيق بعض الإنجازات".

الرئيس وليد جنبلاط استقبل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد

عباس إبراهيم

كما التقى الأحمد المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، بحضور سفير فلسطين أشرف دبور.

وكان بحث في الأوضاع الراهنة في مخيم عين الحلوة، وضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يجنب اللاجئين الفلسطينيين أزمة جديدة قد يكون من ورائها إضاعة حق العودة.


يقرأون الآن