في يومه الأخير في لبنان، زار الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان عين التينة، حيث التقى مرة أخرى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وسط توقعات بعودة جديدة إلى لبنان لاستكمال مهمته الرامية إلى تسهيل عملية انتخاب رئيس جديد.
وخلال اللقاء، جرى عرض لنتائج اللقاءات التي اجراها لودريان مع سائر الاطراف.
كما اتصل لودريان برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبحث معه في نتيجة المحادثات واللقاءات التي عقدها في بيروت على مدى ثلاثة أيام.
وتمّ التأكيد المشترك خلال الإتصال أنّ "نتائج المحادثات إيجابية بقرب انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
في المواقف، نفى الرئيس بري أن يكون الموفد الفرنسي قد طرح إسمًا ثالثا للرئاسة، مما يعني سقوط ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور.
وقال بري في اتصال مع "الشرق الأوسط" إنّ "الأمور ممتازة مع لودريان... ونحن على الخط نفسه". وشدد على أن الحوار "ليس مطلبه وحده، بل مطلب عربي ودولي لأنه السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة"، معلناً أنه سينتظر ما يحمله إليه لودريان بعد ختام جولته ليبني على الشيء مقتضاه، في وقت ترى فيه المعارضة، انطلاقاً من اللقاءات التي عقدتها مع الموفد الفرنسي، أن المبادرة الفرنسية سقطت وتحديداً لجهة دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ما يعني سقوط خيار الوزير السابق جهاد أزعور وبالتالي التوجه إلى خيار ثالث بديل.
لكن الزيارة التي قام بها أمس الخميس، رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد لرئيس "تيار المردة" ومرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية في دارته في بنشعي جاءت لتؤكد مرة جديدة دعم الثنائي الشيعي لفرنجية.