ليبيا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

المنظمة الدولية للهجرة: نزوح أكثر من 38640 شخصًا جراء فيضانات ليبيا

المنظمة الدولية للهجرة: نزوح أكثر من 38640 شخصًا جراء فيضانات ليبيا

أشارت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، اليوم الجمعة، إلى أنّ "أكثر من 38640 شخصًا نزحوا في المناطق الأكثر نكبة في شمال شرقي ليبيا بسبب العاصفة دانيال".

وقالت المنظمة: "أكثر من 5000 شخص في عداد القتلى، وتمّ تسجيل إجمالي 3922 وفاة في المستشفيات، وفقًا لمصادر منظمة الصحة العالمية".


الأمم المتحدة

ومن جهته، رأى مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، أنّ "الفيضانات في ليبيا التي أودت بحياة آلاف الأشخاص، في أسوأ كارثة طبيعية تحل بها في التاريخ الحديث، كانت بسبب تصادم المناخ بالإمكانيات".

وقال في إحاطة للأمم المتحدة في جنيف: "في ليبيا، حيث لا يزال الوصول إلى درنة صعبا للغاية... هذه مأساة تصادم فيها المناخ مع الإمكانيات".

وأضاف: "إنّ اقتراح رئيس بلدية درنة إنشاء ممر بحري لتوصيل المساعدات، قد يكون خيارًا قابلاً للتطبيق، لأنّ المدينة تطل على البحر المتوسط".

وأردف قائلاّ: "ستواصلون القدوم من البر، ستجدون الأشخاص الذين يفرون باتجاه الجنوب... من درنة إلى المساعدات، بعيدًا عن المدن، وبالتالي عليكم دعمهم أيضًا".

اللجنة الدولية للصليب الأحمر

وتوزع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أدوية وأغذية وأكياس للجثث ومجموعات الإسعافات الأولية ومستلزمات منزلية على المجتمعات المحلية في ليبيا لمساعدة آلاف الأسر المتضررة من جراء الفيضانات المدمرة.

ويجري الآن إرسال فرق إضافية تابعة للجنة الدولية إلى المنطقة لتوزيع المساعدات الإنسانية. وتعزز اللجنة الدولية أيضًاK عمل فريق الطب الشرعي التابع لها في بنغازي، إذ توزع 6000 كيس للجثث لمساعدة السلطات وجمعية الهلال الأحمر الليبي "على صون كرامة الموتى"، بحسب بيان اللجنة.

وكشف رئيس بعثة اللجنة الدولية في ليبيا، يان فريديز أنها "كانت كارثة عنيفة وقاسية، إذ دَمرت موجةٌ ارتفاعها 7 أمتار المباني فابتلع البحر في جوفه البنية التحتية. بات الكثيرون في عداد المفقودين، وألقت الأمواج الجثث على الشاطئ، ودُمرت المنازل. يواجه سكان المدينة صدمة نفسية هائلة".

وأضاف فريديزا: "مما يثلج الصدور أن نرى شعورًا بالتماسك بين السكان والسلطات، إذ تتحد جهودهم لتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدة للمتضررين. لكن تعافي السكان من هذا المستوى الهائل من الأضرار طريق طويل سيستغرق عدة أشهر، وربما سنوات".

ومن المقرر توزيع أدوات المطبخ والفرش ومستلزمات النظافة في درنة خلال الأسابيع المقبلة بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي. وستتبرع اللجنة الدولية أيضًا بالأدوية للسلطات والهلال الأحمر الليبي في الأيام المقبلة.


أما التحدي الرئيسي الذي يواجه العمل الإنساني في ليبيا الآن فيتمثل في إمكانية الوصول إلى المناطق المتضررة من الفيضانات، فالطرق إما أصابها تدهور خطير وإما دُمرت تمامًا. وتقوم اللجنة الدولية أيضًا بتقييم المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة ومخازن الذخيرة المهجورة في درنة، وهو تحدٍّ إضافي أمام السكان والمستجيبين لحالات الطوارئ والسلطات التي تعمل الآن على تذليل هذه الصعوبات.

رويترز

يقرأون الآن