ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) اليوم السبت أن خفر السواحل الإيطالي عثر على طفل حديث الولادة ميتا على قارب يحمل مهاجرين إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية حيث احتج العشرات من المواطنين على زيادة عدد الوافدين في الآونة الأخيرة.
وصل قرابة 126 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ بداية العام الجاري، وهو ما يصل تقريبا إلى مثلي العدد بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2022.
ووقع العبء على كاهل لامبيدوزا في الآونة الأخيرة، إذ وصل إليها آلاف خلال الأسبوع الماضي فحسب، وهو ما يفوق عدد السكان المقيمين الدائمين فيها، وهو ما دفعهم إلى طلب المساعدة.
وذكرت الوكالة أن خفر السواحل عثر خلال عملية إنقاذ على طفل حديث الولادة ميتا على متن قارب قبالة لامبيدوزا، مضيفة أن الطفل وُلد أثناء الرحلة وتوفى بعد وقت قصير من ولادته.
وفي الأسبوع الماضي، غرق رضيع عمره خمسة أشهر خلال عملية إنقاذ قبالة الجزيرة بعد أن انقلب قارب كان يقل مهاجرين قادمين عبر البحر من شمال أفريقيا.
ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أمس الجمعة الاتحاد الأوروبي إلى التحرك بشكل مشترك لمنع المهاجرين من عبور البحر المتوسط من شمال أفريقيا، وتعهدت ميلوني باتخاذ إجراءات صارمة ردا على زيادة وفود المهاجرين الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن من المقرر أن تزور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الجزيرة غدا الأحد تلبية لدعوة من ميلوني.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون تحدث مع ميلوني اليوم السبت ليؤكد دعم فرنسا لإيطاليا في مواجهة الزيادة في أعداد المهاجرين الوافدين.
وأضاف قصر الإليزيه أن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان سيزور روما خلال أيام لعقد اجتماع مع نظيره الإيطالي.
وقال وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة إن بلادها قررت مواصلة استقبال المهاجرين واللاجئين الذين يصلون إلى إيطاليا، وذلك بعد يومين من إعلانها تعليق اتفاق طوعي مع روما لاستقبال وافدين جدد.
ونظم العشرات من سكان لامبيدوزا احتجاجات اليوم على خطة لبناء مخيم جديد لاستضافة المهاجرين.
وقال أحد المحتجين: "عندي طفلان في المنزل. لم أكن أهتم في السنوات الماضية بهذا الموضوع. لكن الآن تدفعني غريزة حماية طفليَّ لأنني لا أعرف ماذا سيحدث للامبيدوزا في المستقبل".