أعلن رئيس مجلس الشيوخ المنتمي إلى الحزب الديمقراطي تشاك شومر، أمس الجمعة، أن السيناتور الأميركي بوب مينينديز تنحى مؤقتا عن رئاسة لجنة العلاقات الخارجية عقب اتهامه هو وزوجته بتلقي رِشى من ثلاثة رجال أعمال من ولاية نيوجيرزي.
وأشار الى أنه يشعر بخيبة أمل وانزعاج من إصدار لائحة اتهامات بحق زميله الديمقراطي السناتور بوب مينينديز.
وأردف "نعلم جميعا أنه... بالنسبة لأعضاء مجلس الشيوخ، ثمة معايير مرتفعة كثيرا. وبكل تأكيد عند قراءة لائحة الاتهام، يتدنى السناتور مينينديز كثيرا دون تلك المعايير".
وأضاف "غدا، سيلقي كلمة أمام تكتل الديمقراطيين وسنرى ما سيحدث بعد ذلك".
وأعلن ممثلو ادعاء اتحاديون في الولايات المتحدة أمس الجمعة أن السيناتور مينينديز، الذي يمثل ولاية نيوجيرزي، وزوجته متهمان بقبول رشى تتعلق بثلاثة رجال أعمال في الولاية.
وقال ممثلو الادعاء إن الرشى شملت تلقي مبالغ مالية وسبائك ذهبية وسداد دفعات قرض عقاري وسيارة فاخرة وأشياء أخرى قيمة.
لكن مينينديز قال إنه لا يعتزم الاستقالة.
وذكر في بيان في وقت متأخر أمس الجمعة: "ألاحظ مسارعة البعض بالحكم على رجل لاتيني وطرده من مقعده. لن أذهب إلى أي مكان".
وأضاف: "تجاوزات هؤلاء المدعين واضحة. الحقائق ليست كما عرضت".
وقال محامي نادين زوجة مينينديز (56 عاما) إنها تنفي ارتكاب أي مخالفات "وستدافع بقوة" عن نفسها ضد هذه الاتهامات في المحكمة. وهي متزوجة من السيناتور مينينديز منذ عام 2020.
ويواجه مينينديز وزوجته نادين مينينديز ثلاث تهم جنائية لكل منهما تشمل التآمر لارتكاب جرائم الرشوة والاحتيال والابتزاز. ولم يرد مكتبه حتى الآن على طلب للتعليق.
وشملت الاتهامات ثلاثة من رجال الأعمال، هم وائل حنا وخوسيه أوريبي وفريد ديبس.
وقال ممثلو الادعاء إن حنا، وهو مصري الأصل، رتب لتنظيم حفلات عشاء واجتماعات بين مينينديز ومسؤولين مصريين في عام 2018 ضغط خلالها المسؤولون على السيناتور الأميركي بشأن وضع المساعدات العسكرية الأميركية. وقال ممثلو الادعاء إن حنا أدرج نادين مينينديز في المقابل على جدول رواتب شركته.
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم حنا: "ما زلنا نراجع الاتهامات ولكن بناء على مراجعتنا الأولية، فإنها ليس لها أي أساس على الإطلاق".
وكانت مصر في ذلك الوقت واحدة من أكبر الدول المستفيدة من المساعدات العسكرية الأميركية، لكن وزارة الخارجية حجبت 195 مليون دولار في عام 2017 وألغت مساعدات إضافية قدرها 65.7 مليون دولار حتى يطرأ تحسن في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر.
شروط الافراج
وقدم مينينديز الالتماس ببراءته، عبر محاميه سيث فاربر، في جلسة أمام القاضية أونا وانغ في محكمة في مانهاتن.
وقالت وانغ إنه يمكن الإفراج عن مينينديز بكفالة شخصية قيمتها 100 ألف دولار. وسيُطلب من السناتور تسليم جواز سفره الشخصي لكنه قد يحتفظ بجواز سفره الرسمي ويسافر إلى الخارج في مهمة رسمية.
كما دفعت زوجته نادين (56 عاما) ورجلا الأعمال خوسيه أوريبي (56 عاما) وفريد دايبس (66 عاما) ببراءتهما أيضا. ودفع رجل الأعمال الثالث وائل حنا (40 عاما) ببراءته أمس الثلاثاء.
وتنحى مينينديز، وهو أحد عضوين في مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرزي، عن منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس بموجب قواعد حزبه. لكنه قال يوم الاثنين إنه سيبقى في مجلس الشيوخ ويدافع عن نفسه في مواجهة تلك الاتهامات.
وهذا التحقيق هو الثالث الذي يخضع له مينينديز من قبل مدعين اتحاديين. مع ذلك، لم تصدر بحقه أي إدانة من قبل.
رويترز