كشفت تايوان، اليوم الخميس، النقاب عن أولى غواصاتها محلية الصنع، وهي خطوة مهمة في مشروع يهدف إلى تعزيز قدرات الجزيرة للدفاع والردع في مواجهة البحرية الصينية، غير أنّها لن تدخل الخدمة قبل عامين.
وكشفت رئيسة تايوان تساي إينغ-وين، التي دشنت البرنامج عندما تولت المنصب في 2016، النقاب اليوم عن الغواصة الأولى من ثماني غواصات جديدة في مدينة كاوشيونغ بجنوبي الجزيرة.
وقالت تساي: "في الماضي، تطوير غواصة محلية كان يعتبر مهمة مستحيلة. ولكن اليوم، تقف أمام أعيننا غواصة صممها وصنعها شعب بلادنا"، وأضافت أنّها سيكون لها دور مهم في تعزيز قدرات البحرية.
وأشارت تساي وهي تقف أمام الغواصة "ناروال"، إلى أنّه "حتى إذا كانت هناك مخاطر، وبغض النظر عن عدد التحديات القائمة، كان يتوجب على تايوان أن تتخذ هذه الخطوة وتتيح لسياسة الدفاع الوطني القائمة على الإعتماد على الذات بالنمو والإزدهار على أراضينا". وكان علم تايوان ملفوفًا حول مقدمة الغواصة.
وتابعت: "إنّ ناروال ستدخل الخدمة في 2025، لتنضم بذلك إلى غواصتين موجودتين جرى شراؤهما من هولندا في الثمانينيات".
جعلت تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، برنامج الغواصات المحلي مكونًا رئيسيًا في مشروع طموح، مستمر منذ سنوات لتحديث قواتها المسلحة، وذلك في الوقت الذي تجري فيه بكين تدريبات عسكرية شبه يومية لتأكيد سيادتها.
وستستخدم الغواصة الأولى، التي تبلغ تكلفتها 49.36 مليار دولار تايواني (1.53 مليار دولار)، نظامًا قتاليًا من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية وطوربيدات أميركية ثقيلة من طراز "مارك-48". وستخضع الغواصة الأولى لتجارب بحرية الشهر المقبل، قبل تسليمها إلى الأسطول بحلول نهاية 2024.
Defying expectations.
— TaiwanPlus News (@taiwanplusnews) September 28, 2023
Speaking at the launch of Taiwan's first domestically built submarine, President Tsai Ing-wen hailed an achievement she said no one had believed possible. pic.twitter.com/jXE2TRjTUo
رويترز
